للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقال: إن أنسًا هذا لما ولد، حُمل إلى أنسٍ، فسمَّاه باسمه، وكناه بكنيته، ولد في خلافة عثمان لسنةٍ بقيت منها.

قيل: كان أصغرَ أولاد سيرين.

وقال الحافظ أبو علي النيسابوري: أصغرُهم حفصةُ.

سمع أنسٌ صاحبُ الترجمة من أنسِ بنِ مالك، وابنِ عمر.

روى عنه: عبدُ الله بنُ عوف، وحمادُ بن زيد، وغيرُهما.

مات سنة عشرين ومئة، بعد أخيه بعشر سنين، كما قاله الإمام أحمد، وغيره، وله ثمانون سنة (١).

(قال) أنسُ بن سيرين: (استقبلنا أنسًا) يعني: ابن مالك (- رضي الله عنه -)؛ أي: طلبْنا إقبالَه لنتلقاه (حين قدم من الشام)؛ أي: من جهة البلاد المسماةِ بهذا الاسم.

قال أهل اللغة: الشامُ: اسمُ بلاد، تُذَكَّر وتؤنث، يقال: شام، وشأم - بالهمز وتركه -، وشآم -بالهمز والمد-، وسميت شامًا؛ لأنها من شمال الكعبة المشرفة، كما سمي اليمن يمنًا؛ لكونه عن يمينها.

وقيل: بل سُميت بذلك، لكون نوحِ - عليه السلام - لما خرج من السفينة، فرق أولاده، فمنهم من أخذ نحو يمين الكعبة، ومنهم من أخذ


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ٢٠٧)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ٣٢)، و"الثقات" لابن حبان (٤/ ٤٨)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٢/ ٢٨٧)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٩/ ٣١٤)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٣/ ٣٤٦)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٤/ ٦٢٢)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (١/ ٣٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>