للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو بكر، وعمر - رضوان الله عليهم -.

(فأشار) - صلى الله عليه وسلم - (إليهم) هكذا للأكثر، وهو الأصح. ووقع في البخاري هنا للحموي: فأشار عليهم - من المشورة.

يؤيد الأول أنه روي بلفظ: فأومأ إليهم (١).

وفي رواية عند عبد الرزاق، بلفظ: فأخلف بيده، يومىء بها إليهم (٢).

(أن اجلسوا) يعني: فجلسوا.

(فلما انصرف) - صلى الله عليه وسلم - من صلاته، (قال) لهم - عليه الصلاة والسلام -: (إنما جعل الإمام) -أي: إماماً- (ليؤتم)، أي: يقتدى (به)، ويتبع، ومن شأن التابع ألا يسبق المتبوع، ولا يساويه، ولا يتقدم عليه في موقفه، بل يراقب أحواله، ويأتي على أثره. كما تقدم ذلك في الحديث الذي قبله.

(فإذا ركع) الإمام، (فاركعوا) أنتم بعد شروعه في الركوع.

(وإذا رفع) من الركوع، (فارفعوا) أنتم بعده.

وزاد في رواية عند مسلم: "وإذا سجد فاسجدوا"، وهذا يتناول الرفع من الركوع، والرفع من السجود، وجميع السجدات، كما في "الفتح" (٣).

(وإذا قال) الإمام في حال رفعه من الركوع: (سمع الله لمن حمده)، (فقولوا) أنتم في حال رفعكم منه: (ربنا ولك الحمد).

(وإذا صلى) الإمام (جالساً) لعذرٍ يبيح له ذلك، وكان إماماً راتباً


(١) كما في رواية أبي يعلى في "مسنده" (٤٨٠٧)، من رواية أيوب، عن هاشم، به.
(٢) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٤٠٨٠). وانظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ١٧٨).
(٣) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ١٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>