للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيء خفيفاً بالنسبة إلى عادة قوم، طويلاً بالنسبة لعادة آخرين (١).

(فإن من ورائه)؛ أي: الإمام.

(الكبير) العاجز، (والصغير) الدْي لم تكمل قوته، ولم ترتَضْ نفُسه ليأثر التطويل في الصلاة، (وذا الحاجة) التي يشتغل باله بخوف فواتها، أو نحو ذلك.

وعند مسلمٍ في رواية، وأبي داود: "أنت إمامهم، واقتد بأضعفهم" (٢).

قال الطيبي: قوله: "اقتد بأضعفهم" جملة إنشائية عطفت على "أنت إمامهم" وهي خبرية على تأويل: أُمَّهم، وإنما عدل إلى الاسمية؛ لدلالتها على الثبات، وأنَّ إمامته قد حصلت، وهو - صلى الله عليه وسلم - مخبر ضها.

والحاصل: أنه يراعي أضعف الجماعة المقتدين به، والله تعالى الموفق.

* * *


(١) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (١/ ٢٠٩).
(٢) تقدم تخريجه من حديث عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>