كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

أبواب في الفتن - باب بيان الأخبار المبينة أن النبي ﷺ أخبر أصحابه بما يكون بينه وبين الساعة من الفتن والدليل على أن أحفظهم لها حذيفة. - ج: 22 - ص: 212

١٢٨٠٣ - حدثنا جعفر (١) بن الهذيل ابن ابنة أبي أسامة، ومطين (٢)، قالا: حدثنا جمهور بن منصور أو أبو منصور الكوفي (٣)، حدثنا إسماعيل بن

⦗٢١٣⦘

مجالد (٤)، عن بيان (٥)، عن قيس (٦)، عن المغيرة بن شعبة، قال: ما سأل أحد رسول الله ﷺ عن الدجال ما سألته، قال: "وما تصنع به، ليس بضارك" قلت: ولا نقتل ابن صياد؟ قال: "وما تصنع بقتله؟ إن كان هو الدجال، فليس تخلص إلى قتله، وإن كان ليس هو الدجال فما تصنع به" (٧).

---

(١) ابن محمد بن الهذيل الكوفي.
(٢) هو محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.
(٣) هو القرشي، ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ١٦٧). وذكره المزي (٣/ ١٨٥) في الرواة عن إسماعيل بن مجالد.
وقال مطين سألت ابن نمير عن جمهور؟ فقال: اكتب عنه (الضعفاء للعقيلى في ترجمة وهب بن حكيم (٤/ ٣٢٣).
(٤) إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني أبو عمرو الكوفي: وثقه ابن معين، وقال الإمام أحمد والبخاري والذهبي: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ. انظر: التاريخ عن ابن معين رواية الدوري (٢/ ٣٧)، تاريخ بغداد (٦/ ٢٤٦)، الثقات، تهذيب الكمال (٣/ ١٨٤)، الكاشف (١/ ٢٤٩)، (التقريب صـ ١٠٩).
(٥) ابن بشر الأحمسي أبو بشر الكوفي. انظر: (التقريب صـ ١٢٩).
(٦) ابن أبي حازم - وهو موضع الالتقاء -.
(٧) تقدم تخريجه (برقم ١٢٨٠٠).
فائدة الاستخراج: هذه الرواية التي ساقها المصنف فيها زيادة على ما رواه الثقات عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم وهي قوله: "ولا نقتل ابن صياد … " إلى آخره - وفي إسناد هذه الرواية نظر - ولم أقف على متابع لهذه الرواية من هذا الطريق - عن قيس، عن المغيرة - والله أعلم.
وقد تقدم ذكر حديث ابن عمر في الصحيحين - وفيه ذكر خبر ابن صياد وفيه قال عمر لرسول الله ﷺ "ائذن لي أضرب عنقه، فقال رسول الله ﷺ: إن يكن هو فلن تستطيع عليه، وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله" - وقد تقدم تخريجه (برقم ١٢٧٥٨).