كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

أبواب في الفتن - باب بيان الأخبار المبينة أن النبي ﷺ أخبر أصحابه بما يكون بينه وبين الساعة من الفتن والدليل على أن أحفظهم لها حذيفة. - ج: 22 - ص: 213

١٢٨٠٤ - حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا أبو حيان (١)، التيمى، عن أبي زرعة (٢)، قال: جلس ثلاثة نفر إلى مروان (٣)،

⦗٢١٤⦘

فسمعوه يقول: إنَّ أول الآيات خروجا الدجال، فانصرفوا من عنده، فجلسوا إلى عبد الله بن عمرو، فقال: حفظت من رسول الله ﷺ حديثا لم أنسه بعد، سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إنَّ أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة (٤) على الناس ضحى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إثرها قريبا" (٥).

رواه أبو أحمد الزبيري (٦)، وابن نمير (٧)، عن (٨) أبي حيان.

---

(١) هو يحيى بن سعيد بن حيان التميمي - وهو موضع الالتقاء -.
(٢) ابن عمرو بن جرير البجلي - قيل اسمه هرم، وقيل غير ذلك -. انظر: (التقريب صـ ٦٤١).
(٣) ابن الحكم الأموي.
(٤) قال أهل التفسير: - وهو أولى الأقوال كما قال أبو العباس القرطبي في المفهم: أنها خلق عظيم، وقيل: هي الجساسة - التي ستأتي في حديث تميم الداري.
وجاء في بيان صفتها ومن أين تخرج أقوالا كثيرة لا يمكن التعويل عليها لعدم ورود نص صحيح في ذلك. انظر: المفهم (٧/ ٢٤٠)، التذكرة لأبي عبد الله القرطبي (٣/ ١٣٣٤)، النهاية لابن كثير (صـ ١٠٧).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه (الفتن: باب في خروج الدجال ومكثه في الأرض … ٤/ ٢٢٦٠ رقم ١١٨) من طريق محمد بن بشر، عن أبي حيان به.
(٦) هو محمد بن عبد الله بن الزبير. وروايته وصلها الإمام مسلم في صحيحه (الفتن/ برقم ١١٨ مكرر) قال حدثنا نصر بن علي الجهضمى، حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن أبي حيان به.
(٧) هو عبد الله بن نمير الكوفي. وروايته وصلها الإمام مسلم في صحيحه (الفتن برقم ١١٨ مكرر) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا أبو حيان به.
(٨) كذا قال المصنف ﵀ وظاهره أن زاوية أبي أحمد الزبيري وابن نمير عن أبي حيان مباشرة، وليس كذلك بل بينهما واسطة كما تقدم في التخريج.