للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٨٠٧ - حدثنا يزيد بن سنان، وكردوس الواسطى، قالا: حدثنا وهب بن جرير (١)، حدثنا أبى، قال: سمعت غيلان بن جرير، يحدث عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، قالت: قدم تميم الداري على عهد رسول الله فأخبر رسول الله أنَّه ركب البحر، فتاهت بهم سفينتهم، فصاروا إلى جزيرة، قال:

⦗٢٢٣⦘

فخرجنا نلتمس، فإذا إنسان، أو قال: رجل يجر شعره، فقلنا: ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة، قلنا: أخبرنا، فقال: ما أنا بمخبركم ولا مستخبركم، ولكن عليكم بهذه الجزيرة، فدخلناها فإذا رجل مقيد، فقال لنا: ما أنتم؟ قلنا: نحن ناس من العرب، قال: فما فعل هذا النبي الذي بعث فيكم؟ قال: قد آمن به الناس وصدقوه، قال: ذاك خير لهم.

قال: أخبرونى عن عين زغر، فأخبرناه عنها، فوثب وثبة كاد أن يخرج وراء الحائط. قال: ما فعل نخل بيسان، هل أطعم بعد؟ قلنا: صالحة، قال: فوثب وثبة، ثم قال: أما إنَّه لو قد أذن لي في الخروج وطئت البلاد كلهما غيو طيبة، قالت: فخرج رسول الله إلى الناس فحدثهم، وقال رسول الله "هذه طيبة، وذاك الدجال" (٢).


(١) ابن جازم، وهو موضع الالتقاء.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه (الفتن: باب قصة الجساسة ٤/ ٢٢٦٥ رقم ١٢١).
فوائد الاستخراج:
- المتابعة التامة.
- ساق الإمام مسلم رواية وهب بن جرير مختصرا، وقال الإمام مسلم في أثناء روايته - واقتص الحديث - وساقها المصنف تامة، وبين أن الموضع الذي حذف من رواية مسلم، هو ذكر الجسماسة وقدومهم إلى الرجل المقيد - الدجال -.