كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الجمعة والتشديد في ترك حضورها، والدليل على أنها مفروضة وحضورها حتم - باب ذكر الخبر الذي يوجب الغسل على من يأتي الجمعة، والدليل على أنه ليس بواجب على من لم يأت - ج: 7 - ص: 161

٢٦٧٤ - حدثني أَبو الحسين محمد بن الحسين الأزدي (١) في مسجد الفُسْطاط (٢) -ومسكنه في جوار ابن بنت ابن مِقْلاص (٣) -، حدثنا محمد بن عطاء الكوفي (٤)،. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..

⦗١٦٢⦘ حدثنا محمد بن فضيل (٥)، عن أبيه (٦)، ورَقَبَة (٧)، والأجلح (٨)، وليث بن أبي سُلَيْم (٩)، وعثمان بن حكيم (١٠) وحجاج بن أرطاة (١١)، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال النبي ﷺ: "من أتى منكم الجمعة فليغتسل" (١٢).

---

(١) لم أقف على ترجمته، وفي ميزان الاعتدال: "محمد بن الحسين الأزدي، محله الصدق، قال الخطيب: أظنه من أهل جبلة".
وجبلة هذه مدينة بالشام إليها ينسب محمد بن الحسين الأزدي الجبلي، كما في معجم البلدان.
ومحمد هذا يروي عن محمد بن الفرج الأزرق (ت ٢٨٢ هـ) وأبي إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي (ت ٢٨٠ هـ). وأبو إسماعيل شيخ للمصنف، كما في ح (٢٥٥٠)، فلعلّ شيخ المصنف هنا هو محمد المذكور، نزل مصر، وفيها سمع منه أَبو عوانة، والله أعلم.
انظر: معجم البلدان (٢/ ١٢٣). ميزان الاعتدال (٤/ ٤٤٣) (تقريب ٦١٢٠).
(٢) مسجد الفسطاط: بناه عمرو بن العاص ﵁ إثر فتحه مصر، وبنائه مدينة الفسطاط، والفُسطَاط: بضم أوله، وسكون السين بعده، وقيل غير ذلك.
انظر: معجم البلدان (٤/ ٣٠١).
(٣) لم أقف عليه.
(٤) لعله النخعي نزيل مصر، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وسمَّى عددًا من شيوخه، منهم: حفص بن غياث (ت ١٩٤ هـ)، ومحمد بن خازم أَبو معاوية (ت ١٩٥ هـ)، وعبد الله بن وهب (ت ١٩٧ هـ)، وهؤلاء من طبقة محمد بن فضيل =
⦗١٦٢⦘ = (ت ١٩٥ هـ) شيخه في هذا الإسناد، فأظنه هو المراد، وقد سئل أَبو حاتم عنه فقال: "شيخ". توفي بعد ٢١٠ هـ كما في المقفى الكبير.
انظر: الجرح والتعديل (٨/ ٤٦)، تذكرة الحفاظ (١/ ٢٩٧، ٣٠٢، ٣٠٤، ٣١٥)، المقفى الكبير (٦/ ٢٣١).
(٥) ابن غزوان الضبي مولاهم.
(٦) فضيل بن غزوان الكوفي.
(٧) رَقَبَة -بقاف، وموحدة مفتوحتين- ابن مصقلة العبدي، الكوفي.
(٨) أَجْلَح بن عبد الله بن حجية الكندي.
(٩) تقدم في ترجمته قول الحافظ ابن حجر فيه: "صدوق اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فترك".
(١٠) ابن عباد بن حنيف الأوسي المدني.
(١١) النخعي، تقدم قول الحافظ ابن حجر فيه: "صدوق كثير الخطأ والتدليس".
(١٢) أخرجه مسلم من طريق نافع به، كما تقدم في ح ٢٦٢٣.