(١) في (م) و (ط): "ويعمد إلى". (٢) في (ط): "المزمل والمدثر"، وقد نقل المؤرخون عن ابن سبعين أنه كان قد اختلى بنفسه في غار حراء -كما أوردنا في ترجمته- وقام برياضات نفسية شاقة حتى تصفو نفسه وينزل عليه الوحي بزعمه الباطل، ونقل عنه أيضًا قوله: "لقد تحجر ابن آمنة واسعًا بقوله: لا نبي بعدي" انظر: المصادر التي ذكرناها في ترجمته. والمقصود بالمزمل والمدثر النبي - صلى الله عليه وسلم - القائل حين نزل عليه الوحي وأخذته - صلى الله عليه وسلم -بأبي وأمى هو- رعدة: زملوني دثروني كما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة - رضي الله عنها -، رواه البخاري برقم (٤٩٥٧) كتاب التفسير، ومسلم برقم (٧٣) كتاب الإيمان، والمعنى ألبسوني وغطوني. (٣) كلمة "من" ليست في (ط). (٤) يقول صاحب كتاب "كشف الظنون" (٢/ ١٠٢٠): "علم السيمياء يطلق هذا الاسم على ما هو غير الحقيقي من السحر، وهو المشهور، وحاصله إحداث مثالات خيالة في الجو لا وجود لها في الحس. . وحاصله أن يركب الساحر أشياء من الخواص أو الأذهان والمائعات أو كلمات خاصة توجب بعض تخيلات خاصة. . . وفي هذا الباب حكايات كثيرة عن ابن سينا والسهروردي المقتول". وجاء أيضًا في الحاشية في نفس الصفحة عن لفظ السيمياء: "لفظ عبراني معرب، أصله سيم يه أي اسم الله". وانظر أيضًا: أبجد العلوم (٢/ ٣٣٢) لصديق حسن خان القنوجي. ويرى د. محمد يحيى الهاشمي في كتابه "الكيمياء في التفكير الإسلامي" (٢١): أن السيميا تحتوي على كيفية تحويل المعادن وأكسير الحياة تلك المادة التي تطيل الحياة بزعمهم، وأن الكيمياء بمعنى السيميا تتمشى مع الأفلاطونية الحديثة جنبًا إلى جنب، ولها ناحيتان: ناحية تجريبية، وأخرى نظرية شديدة العلاقة بفكرة الوحي والإلهام، وهذا هو السر على ما يظهر بعلاقة السيمياء بالصوفية والتدين الشرقي، وكل من الصوفية والأفلاطونية يميل إلى الإلهام والباطن والفيض. وقد =