للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ قال: "نعم".

قال: وزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا، قال: "صدق".

قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ قال: "نعم".

[قال: وزعم رسولك أن علينا صوم شهر رمضان في سنتنا، قال: "صدق".

قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ قال: "نعم"] (١).

قال: وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إله سبيلًا، قال: "صدق".

ثم ولى الرجل، وقال: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن، ولا أنقص منهن. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لئن صدق ليدخلن الجنة" (٢).

وعن أنس قال: بينما نحن جلوس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، إذ دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله، ثم قال لهم: أيكم محمد؟ والنبي - صلى الله عليه وسلم - متكئ بين ظهرانيهم.

فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ.

فقال الرجل: ابن عبد المطلب، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - "قد أجبتك". فقال الرجل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنني سائلك فمشدد عليك في المسألة، فلا تجد علي في نفسك، فقال: "سل عما بدا لك".

فقال: أسالك بربك ورب من قبلك آلله أرسلك إلى الناس كلهم؟ .

فقال: "اللهم نعم".

وذكر أنه سأله عن الصلاة والزكاة، ولم يذكر الصيام (٣) والحج فقال


(١) ما بين المعكوفتين سقط من جميع النسخ التي بين أيدينا، وهي في صحيح مسلم.
(٢) هذا الوجه رواه مسلم برقم (١٢) كتاب الإيمان باب السؤال عن أركان الإسلام، والترمذي برقم (٦١٩) كتاب الزكاة، والنسائي برقم (٢٠٩١) كتاب الصيام، وأحمد برقم (١٢٠٤٨)، والدارمي برقم (٦٥٠) كتاب الطهارة.
(٣) كذا قال، لكن الصوم مذكور في هذا الحديث، فقد جاء فيه: "قال: أنشدك بالله آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة؟ قال: اللهم نعم".

<<  <   >  >>