للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فكتب إليه سالم: جاءني كتابك تذكر أنَّ اللَّه عز وجل ابتلاك بما ابتلاك به من هذا الأمر من غير طلب ولا مشورة كان منك، ولكن ما كان قدر اللَّه أن يبتليك، فأسأل اللَّه الذي ابتلاك بما ابتلاك به أن يعينك عليه؛ فإنك لستَ في زمان عمر وليس عندك رجال عمر، فإنْ نويتَ الحق وأردتَه أعانك اللَّهُ عليه، وأتاح لك عمالا، وأتاك بهم مِنْ حيث لا تحتسب، فإن عون اللَّه على قدر النية، فمن تمت نيته في الخير تم عون اللَّه له، ومن قصرت نيته قصر من العون بقدر ما قصر منه والسلام.

"الزهد" ص ٣٦٦

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثني سيار، حدثنا جعفر، حدثنا مالك بن دينار، عن الحسن قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما من عبد يخطب خطبة إلا اللَّه عز وجل سائله عنها ما أراد بها" (١).

فقال جعفر: كان مالك إذا حدثنا بهذا الحديث بكى حتى ينقطع، ثم يقول: يحسبون أن عيني تقر بكلامي، وأنا أعلم أن اللَّه سائلي يوم القيامة: ما أردت به؟

"الزهد" ص ٣٩١

قال ابن الجوزي: قرأت على أبي الفضل بن أبي منصور، عن أبي القاسم بن البُسْري، عن أبي عبد اللَّه بن بطة قال: أنا أبو بكر الآجري قال: أنا أبو نصر بن كردي قال: أنا أبو بكر المرُّوذي قال:


(١) رواه البيهقي في "الشعب" ٢/ ٢٨٧ (١٧٨٧) من طريق عبد اللَّه بن أحمد به.
ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (٥١٠)، و"ذم الكذب" (٤٦) عن سيار به. وقال المنذري كما في "ضعيف الترغيب" (١٠٢): رواه ابن أبي الدنيا، والبيهقي مرسلًا بإسناد جيد أ. هـ. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٢١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>