للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جوفي مثل الآجرة. وكان يقول: بلغنا أن الآجرة تبقى في الماء ثلاثمائة سنة.

"الزهد" ص ٣١٨

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا وكيع، حدثنا عبد الواحد بن زيد، عن الحسن قال: لقد أدركت أقوامًا إن كان الرجل منهم ليأتي عليه سبعون سنة ما اشتهى على أهله شهوة طعام، ولقد أدركتُ أقوامًا يأتي على أحدهم سبعون سنة ما توسَّد وسادة، وإن كان أحدهم ليأكل الأكلة يريد أنها حجر في بطنه.

"الزهد" ص ٣١٩

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا روح، حدثنا هشام، عن الحسن قال: واللَّه لقد أدركتُ أقواما ما طوي لأحدهم ثوب قط، ولا جعل بينهم ولا بين الأرض شيئا قط، ولا أمر في بيته بصنعة طعام قط، إن كان أحدهم ليأكل فما عدا أن يقارب شبعه يمسك، وقال الحسن: واللَّه لأن ينبذ طعامًا للكلب خير من أن يأكل فوق شبعه.

"الزهد" ص ٣٢٠

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا حوشب، عن الحسن قال: سألته، فقلت: يا أبا سعيد، رجل آتاه اللَّه مالا فهو يحج منه، ويصل منه، أله أن يتنعم فيه؟ فقال الحسن: لا لو كانت الدنيا له ما كان له إلا الكفاف، ويقدم فضل ذلك ليوم فقره وفاقته، إنما كان المتمسك من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومن أخذ عنهم من التابعين كانوا يكرهون أن يتخذوا العقر والأموال في الدنيا ليركنوا إليها ولتشتد ظهورهم، فكانوا ما آتاهم اللَّه من رزق أخذوا منه الكفاف، وقدموا فضل ذلك ليوم فقرهم وفاقتهم، ثم حوائجهم بعد في أمر دينهم ودنياهم فيما بينهم وبين اللَّه عز وجل.

"الزهد" ص ٣٣١

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا الهيثم قال: سمعتُ أبي يقول: قال

<<  <  ج: ص:  >  >>