للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسن لأصحابه: يا ابن آدم إلى متى، يا أهلاه غدوني، يا أهلاه عشوني، يوشك واللَّه يغدى بك، يوشك واللَّه يراح بك، أما هو إلا أكلًا وبلعًا وشرطًا شرطًا أحمق إنما تجمع مالك لامرأة تذهب به إلى زوجها، أو رجل يذهب به إلى زوجته فإن استطعت أن تكون أخسر الثلاثة نصيبًا فافعل.

قال: وسمعتُ الحسن: يقول ابن آدم: مالي مالي. هل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت؟ !

"الزهد" ص ٣٣٤

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام، عن الحسن قال: قيل له: يا أبا سعيد، ألا تغسل قميصك؟ قال: فقال: ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك.

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي، أنبأنا علي بن ثابت، حدثني رجل من أهل خراسان، عن الحسن قال: ابن آدم إنما أنت أيام، وكلما ذهب يومٌ ذهب بعضك.

"الزهد" ص ٣٣٩

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أبو عبيد الناجي قال: دخلنا على الحسن نعوده في مرضه فقال: مرحبًا بكم وأهلا بكم، حياكم اللَّه بالسلام، وأحلنا وإياكم دار السلام، هذِه علانية حسنة إن صبرتم وصدقتم، وأقسم لا يكونن حظكم من هذا الخبر رحمكم اللَّه أن تسمعوه بهذِه الأذن فيخرج من هذِه الأذن، فإنه من رأى محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- فقد رأى غاديًا رائحًا لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة، ولكن رفع له علم فشمر إليه، الوحا الوحا (١)، ثم النجا النجا،


(١) أي الإسراع الإسراع، أو العجلة العجلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>