قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن، عن أبي الدرداء قال: إنما أخشى عليكم زلة عالم، وجدال المنافق بالقرآن، والقرآن حق، وعلى القرآن منار كمنار الطريق، ومن لم يكن غنيًا من الدنيا فلا دنيا له.
"الزهد" ص ١٧٧
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا ابن مهدي، عن معاوية، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء قال: لولا ثلاث صلح الناس: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب كل ذي رأي برأيه.
"الزهد" ١٦٩
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان قال: لو يعلم الناس عون اللَّه للضعيف ما غالوا بالظهر.
قال: إن اللَّه عز وجل يستحيي من العبد يبسط إليه يديه يسأله فيهما خيرًا فيردهما خائبين.
قال له: لو بات رجل يطاعن الأقران، وبات آخر يذكر اللَّه عز وجل، رأيت أن ذاكر اللَّه وذاكر القرآن أفضل.
قال: ما من رجل يتوضأ، فيحسن الوضوء، ثم يأتي المسجد فلا يأتيه إلا لعبادة، إلا كان زائرا للَّه عز وجل، وحق على اللَّه كرامة الزائر.
"الزهد" ص ١٨٩
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا سليمان، أنبأنا زياد -مولى لقريش- عن معاوية بن قرة قال: قال معاذ رحمه اللَّه لابنه: يا بني، إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع؛ لا تظن أنك تعود إليها أبدا، واعلم يا بني أن المؤمن يموت بين حسنتين: حسنة قدمها، وحسنة أخرها.