قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا جعفر بن سليمان أن حميدًا الأعرج حدثه، عن عكرمة بن خالد قال: قال سعد لابنه: يا بني إياك أن تلقى بعدي أحدا هو أنصح لك مني، إذا أردت أن تصلي فأحسن الوضوء، وصل صلاة ترى أنك لا تصلي بعدها أبدا، وإياك والطمع؛ فإنه حاضر الفقر، وعليك بالإياس فإنه الغنى، وإياك وما يعتذر منه من القول والعمل، وافعل ما بدا لك.
"الزهد" ص ٢٢٧
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، عن جعفر الخطمي، أن جده عمير بن حبيب أوصى بنيه وكانت له صحبة فقال: يا بني، إياكم ومجالسة السفهاء، فإن مجالستهم داء، إنه من يحلم عن السفيه ليس ينظر بحلمه، ومن لا يفر بقليل ما يأتي به السفيه يفر بالكبير، ومن يصبر على ما يكره يدرك ما يحب، وإذا أراد أحدكم أن يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر، فليوطن نفسه على الصبر على الأذى، وليوقن بالثواب من اللَّه، فإنه من يثق بالثواب من اللَّه لا يجد مس الأذى.
"الزهد" ص ٢٣٢
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا محمد بن عبد اللَّه، حدثنا سالم المرادي، عن الحسن، عن جندب قال لأصحابه: اتلوا القرآن على ما كان بكم من جهد وفاقة، فإن عرض -يعني: بلاء- فابذل مالك دون دينك، فإن تخوفت فابذل دمك دون دينك، فإن المحروب من حرب دينه، وإن المسلوب من سلب دينه، فإنه لا فقر بعد الجنة، ولا غنى بعد النار، النار لا يستغني فقيرها، ولا يفك أسيرها.
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا بهز بن أسد، حدثنا شعبة، حدثنا