قتادة، قال: سمعت يونس بن جبير، قال: شيعنا جندب بن عبد اللَّه فلما بلغنا حصن المكاتب قلنا له: أوصنا، قال: أوصيكم بتقوى اللَّه والقرآن؛ فإنه نور الليل المظلم وهدى النهار؛ فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقة، وإن عرض بلاء فقدم مالك دون نفسك، فإن تجاوز البلاء فقدم مالك ونفسك دون دينك، فإن المحروب من حرب دينه، والمسلوب من سلب دينه، إنه لا غنى بعد النار، ولا فاقة بعد الجنة، وإن النار لا يفك أسيرها، ولا يستغني فقيرها.
"الزهد" ص ٢٥١
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا أبو سعيد، حدثنا القاسم بن فائد، عن الحسن قال: ابن آدم، دينك دينك فإنما هو لحمك ودمك، فإن يسلم لك دينك يسلم لك جسمك ودمك، وإن تكن الأخرى فنعوذ باللَّه، فإنها نار ولا تطفأ، وجسد لا يبلى ونفس لا تموت.
"الزهد" ص ٣٤٤
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن قال: ابن آدم تبصر القذى في عين أخيك وتدع الجذل معترضا في عينك، وقال: إن للخير أهلا وللشر أهلا، من ترك شيئا كفيه. قال: أحب العباد إلى اللَّه الذين يحببون اللَّه إلى عباده ويعملون في الأرض نصحًا وقال: يُحشَر الأمراء والأغنياء فيقال لهم: إنكم كنتم حكام المسلمين وأهل الغنى، قِبَلكم طلبتي.
"الزهد" ص ٣٤٨
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت مالكًا قال: قال عطاء بن يسار: دينكم دينكم، لا أوصيكم بدنياكم، أنتم عليها حراص، وأنتم بها مستوصون.