للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تحب لمن تحب؟ قال: الموت. قالوا: فإنْ لم يمت؟ قال: يقل ماله وولده.

"الزهد" ص ١٧٣

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: وحدثنا عبد الملك بن عمرو، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، أن أبا الدرداء كانت له وليدة فلطمها ابنه يوما لطمة، فأقعده لها، فقال: اقتصي. فقالت: قد عفوتُ. فقال: إن كنتِ قد عفوت فاذهبي فادعي من ههنا من حرام فأشهديهم أنك قد عفوت، فذهبت فدعتهم فأشهدتهم أنها قد عفت، فقال: اذهبي فأنت للَّه، وليت آل أبي الدرداء يفتلتون كفافا.

"الزهد" ص ١٧٤

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا مسكين بن بكير، أنبأنا ثابت بن عجلان، عن القاسم بن عبد الرحمن قال: كان لأبي الدرداء نوى من نوى العجوة حسبت عشرًا أو نحوها في كيس، وكان إذا صلى الغداة أقعى على فراشه، فأخذ الكيس فأخرجهن واحدة واحدة، يسبح بهن فإذا نفدن أعادهن واحدة واحدة، كل ذلك يسبح بهن قال: حتَّى تأتيه أم الدرداء فتقول: يا أبا الدرداء إن غداءك قد حضر فربما قال: ارفعوه فإني صائم.

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا ثابت قال: خطب يزيد بن معاوية إلى أبي الدرداء ابنته فردَّه، فقال رجل من جلساء يزيد: أصلحك اللَّه، تأذن لي أن أتزوجها؟ قال: أعزب، ويلك. قال: تأذن لي، أصلحك اللَّه؟ قال: نعم. فخطبها فأنكحها أبو الدرداء الرجلَ، قال: فسار ذلك في الناس أن يزيد خطب إلى أبي الدرداء فردَّه، وخطب إليه رجل من ضعفاء المسلمين فأنكحه. قال: فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>