للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبيد اللَّه بن محمد قال: سمعت سعيد ابن عامر يقول: قيل لعامر: لو انحدرت إلى البصرة، فقال: واللَّه إنه للبلد الذي أحبه، قال: هاجرت إليه وتعلمت به القرآن، ولكنها رحلة هوى، وما آسى من العراق إلا على هواجرها، وإخواني منهم الأسود بن كلثوم.

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا بعض مشيختنا قال: قال عامر بن عبد اللَّه: إنما أجدني آسف على البصرة لأربع خصال: تجاوب مؤذنيها، وظمأ الهواجر؛ ولأن بها إخواني؛ ولأن بها وطني.

"الزهد" ص ٢٧٧

قال عبد اللَّه: قرأت على أبي: حدثنا محمد بن مصعب قال: سمعت مخلد بن حسين، ذكر عن هشام أن جارية بن قدامة جاء إلى عامر وهو يصلي فاستأذن على باب البيت، فسبَّح عامر ودخل جارية، فجلس فلم ير في البيت إلا قلة من ماء، وعامر عليه برنس وهو قائم يصلي، فقضى عامر الصلاة، فقال له جارية: يا عامر، أرضيت من الدنيا بما أرى؟ لقد رضيت فيها بالقليل، فقال: أنت واللَّه وأصحابك الذين رضيتم منهما بالقليل، ثم نهض إلى صلاته.

"الزهد" ص ٢٧٨

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عفان، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا مالك بن دينار قال: حدثني من رأى عامر بن عبد قيس: دعا بزيت فصبه على يده -كذا وصف جعفر- مسح إحداهما على الأخرى ثم قال: {تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ} [المؤمنون: ٢٠] قال: فدهن رأسه ولحيته.

"الزهد" ص ٢٧٨

<<  <  ج: ص:  >  >>