قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثني عبد الرحمن، عن سفيان، عن أم عبد اللَّه -سرية الربيع- قالت: لما حضر الربيع بكت ابنته فقال: يا بنية لا تبكي، ولكن قولي: يا بشراي، اليوم يلقى أبي الخير.
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن نسير قال: ما رأيت الربيع متطوعًا في مسجد الحي قط إلا مرة، قال: وقال رجل للربيع: أوص لي بمصحف، فنظر إلى ابن له صغير فقال:{وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ}[الأحزاب: ٦].
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن نسير، أن الربيع بن خثيم كان إذا أتوه يقول: أعوذ باللَّه من شركم.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر قال: قالت ابنة الربيع بن خثيم: يا أبتاه، الناس ينامون ولا أراك تنام. قال: يا بنية إن أباك يخاف السيئات.
"الزهد" ص ٤٠٥ - ٤٠٦
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا النضر بن إسماعيل، أنبأنا سليمان الأعمش قال: مر الربيع بن خثيم في الحدادين، قال: فنظر إلى كير، قال: وصعق، قال الأعمش: فمررت بالحدادين لأتشبه به فلم يكن عندي خير.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبيه، عن الربيع بن خثيم قال: ما غائب ينتظره المؤمن خيرًا له من الموت.
"الزهد" ص ٤٠٧
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن، عن عبد الواحد -يعني: ابن زياد- عن عبد اللَّه بن الربيع بن خثيم، عن أبي عبيدة قال: كان إذا أتى