للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مالكًا -يعني: ابن دينار- وكان محزون الصوت، يضع رأسه في محرابه ثم يقول: إله مالك، قد علمت ساكن النار من ساكن الجنة فأي الرجلين مالك؟ ثم يبكي.

قال: وسمعت مالكًا يقول: إن اللَّه عز وجل يقول: إني أريد أن أعذب عبادي، فإذا نظرت إلى جلساء القرآن، وعمار المساجد، وولدان الإسلام سكن غضبي، يقول: صرفت عذابي.

وسمعت مالكًا يقول: إن الصديقين إذا قرئ عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة.

"الزهد" ص ٣٨٩

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر قال: سمعت مالكًا يقول: وددت أن اللَّه عز وجل أذن لي يوم القيامة إذا وقفت بين يديه أن أسجد سجدة، فأعلم أنه قد رضي عني، ثم يقول: يا مالك بن دينار كن ترابًا.

قال: وسمعت مالكًا يقول: لو كان لأحد أن يتمنى لتمنيت أن يكون لي يوم القيامة خص من قصب وأنجو من النار وأروى من الماء.

"الزهد" ص ٣٩٠

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا عباد بن الوليد القرشي البصري قال: قال مالك بن دينار: لولا أن يقول الناس: جن مالك للبست المسوح، ووضحت الرماد على رأسي، أنادي في الناس: من رآني فلا يعصين اللَّه عز وجل.

"الزهد" ص ٣٩١

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا رجل، من صنعاء قال: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في منامي فقلت: يا رسول اللَّه أين بدلاء أمتك؟ فأومأ بيده نحو الشام، فقلت: أوما بالعراق منهم أحد؟

<<  <  ج: ص:  >  >>