والنظر إلى الدّار الاخرة في كلّ عمل يأتيه المرء أو يذره من أصول السلوك الصحيح في الإسلام، فكما أنّ راكب القطار موقن بأنه سينزل في محطّ قادم، فكذلك المسلم يعلم أن الأيام الجارية به ستقف- حتما- لترده إلى مولاه، حيث يلقى جزاء العمر، ويجني ما غرست يداه..
٣- تزكية النفس:
وذلك بلزوم عبادات معينة شرعها الله عز وجلّ، وترك أمور أخرى حذرا من مغبّتها:
قال أكثم بن صيفيّ:«إن ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام لو لم يكن دينا لكان في خلق الناس حسنا» .
٤- حفظ كيان الجماعة المسلمة:
باعتبارها واحدة متماسكة تقوم على الأخوة والتعاون، وذلك يقتضي نصرة المظلوم، وإعطاء المحروم، وتقوية الضعيف. وفي سورة (المدثر) - وهي أول سورة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فيها بالبلاغ- تقرأ قول الله تبارك وتعالى: