للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فما يعاقب عليه من أعمال القلوب معاص قلبية من أعمال القلوب، كما يستحقه على المعاصي البدنية فمثلا الكبر والعجب والرياء وظن السوء من أعمال القلوب وليست نية فقط وهي أمور اختيارية يمكن اجتنابها (١).

• القول الثاني: لا يقع الطلاق:

قال به سعيد بن جبير (٢)، وعطاء بن أبي رباح (٣)، وأبو الشعثاء جابر بن زيد (٤)، والحسن البصري (٥)، ومحمد بن سيرين (٦)، وقتادة (٧)، وروي عن الشعبي (٨)، وتبويب الترمذي (٩)، والنسائي (١٠)، وابن ماجه (١١) يفهم منه أنَّهم يختارون هذا القول واختاره إسحاق بن راهويه (١٢).


(١) انظر: زاد المعاد (٥/ ٢٠٤)، والتوضيح لشرح الجامع الصحيح (٢٥/ ٢٩٧).
(٢) رواه عبد الرزاق (١١٤٣٠)، وابن أبي شيبة (٥/ ٥٤) بإسناد صحيح.
(٣) رواه عبد الرزاق (١١٤٢٨)، وابن أبي شيبة (٥/ ٥٤)، ورواته ثقات.
(٤) رواه عبد الرزاق (١١٤٢٩)، وابن أبي شيبة (٥/ ٥٤) بإسناد صحيح.
(٥) رواه عبد الرزاق (١١٤٣٠)، (١١٤٣١)، وابن أبي شيبة (٥/ ٥٤) بإسناد صحيح.
(٦) رواه ابن أبي شيبة (٥/ ٥٤)، ورواته ثقات.
* تنبيه: روى عبد الرزاق (١١٤٣٢) عن معمر، سأل رجل الحسن، فقال: طلقت امرأتي في نفسي، فقال: «أَخَرَجَ مِنْ فِيكَ شَيْءٌ؟» قَالَ: لَا قَالَ: «فَلَيْسَ بِشَيْءٍ» قال: وسأل قتادة، فقال له مثل قول الحسن قال: فسأل ابن سيرين، فقال: «أَوَ لَيْسَ قَدْ عَلِمَ اللَّهُ الَّذِي فِي نَفْسِكَ» قَالَ: بَلَى قَالَ: «فَلَا أَقُولُ فِيهَا شَيْئًا» إسناده صحيح وفي هذه الرواية توقف ابن سيرين.
(٧) رواه عبد الرزاق (١١٤٣١) بإسناد صحيح.
(٨) رواه ابن أبي شيبة (٥/ ٥٤) بإسناد ضعيف.
في إسناده جابر بن يزيد الجعفي ضعيف.
(٩) بوب على حديث أبي هريرة في سننه (٣/ ٤٨٩) باب ما جاء فيمن يحدث نفسه بطلاق امرأته وقال: العمل على هذا عند أهل العلم: أنَّ الرجل إذا حدث نفسه بالطلاق لم يكن شيء حتى يتكلم به.
(١٠) بوب على حديث أبي هريرة في السنن الصغرى (٦/ ١٥٦) باب: من طلق في نفسه.
(١١) بوب على حديث أبي هريرة في سننه (١/ ٦٥٨) باب: من طلق في نفسه ولم يتكلم به.
(١٢) انظر: مسائل حرب الكرماني تحقيق فايز حابس (٢/ ٥٠٧).

<<  <   >  >>