للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الخامس

طلاق الهازل

* الحكم الوضعي لطلاق الهازل

* الحكم التكليفي لطلاق الهازل

• تمهيد

• تعريف الهَزْل:

لغة: الهزل أن لا يراد باللفظ معناه، لا الحقيقي ولا المجازي،. وهو نقيض الجد وهو مصدر هَزَلَ يَهْزِلُ هَزْلًا (١) والهازل من لا يريد باللفظ معناه الحقيقي ولا المجازي.

شرعًا: هو الذي يتلفظ بالطلاق يقصد لفظه ولا يريد ترتب الأثر عليه فلا يريد أن تطلق زوجته فهو يريد من الطلاق لفظه لا حكمه ومن أراد لفظه وحكمه فهو الجاد ومن لم يرد لفظه ولا حكمه فهو المخطئ كمن سبقه لسانه (٢).

ومن أسباب طلاق الهازل: المزاح (٣)، والاستهزاء (٤)، والدلال (٥)، وإرادة تخويفها (٦)،


(١) انظر: التعريفات للجرجاني ص: (٣١٣)، ولسان العرب (١١/ ٦٩٦)، والقاموس المحيط ص: (١٣٨٣).
(٢) انظر: درر الحكام شرح غرر الأحكام (١/ ٣٦٠)، والدر المختار مع حاشية ابن عابدين (٤/ ٤٤٣)، والشرح الكبير (٢/ ٣٦٦)، وشرح خليل للخرشي (٤/ ٤٤٤)، ومغني المحتاج (٣/ ٣٥٢)، وتحفة المحتاج (٣/ ٣٥٧)، وحاشية عميرة (٣/ ٥٠١)، والشرح الممتع (١٣/ ٦٣).
(٣) انظر: المغني (٨/ ٢٧٩)، وكنز الراغبين (٣/ ٥٠١)، ومغني المحتاج (٣/ ٣٥٢)، والشرح الكبير (٢/ ٣٦٦).
(٤) انظر: روضة الطالبين (٨/ ٥٤)، وأسنى المطالب (٣/ ٢٨١)، وكنز الراغبين (٣/ ٥٠١)، ومغني المحتاج (٣/ ٣٥٢).
(٥) انظر: روضة الطالبين (٨/ ٥٤)، وأسنى المطالب (٣/ ٢٨١)، وكنز الراغبين (٣/ ٥٠١)، ومغني المحتاج (٣/ ٣٥٢).
(٦) قال ابن مازة في المحيط البرهاني (٣/ ٣٧٧): في «فتاوى شمس الأئمّة الأوزجندي» : إذا قال لامرأته: إن دخلت الدّار صرت مطلقة، فدخلت، فقال الزوج: أردت تخويفها لا يصدّق.

<<  <   >  >>