للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الرابع

طلاق الموسوس

* طلاق الموسوس زائل العقل

* طلاق الموسوس بسبب غير الوسوسة

* طلاق الموسوس في نفسه

* تلفظ الموسوس بالطلاق

• تمهيد:

أحوال الموسوس: إذا طلق الموسوس فلا يخلو من حالين:

الأولى: أن يكون زائل العقل.

الثانية: أن لا يكون زائل العقل: فإذا طلق لا يخلو الطلاق من حالين:

الحال الأولى: أن يكون الحامل على الطلاق غير الوسوسة.

الحال الثانية: أن يكون الطلاق بسبب الوسوسة: وهذ الطلاق نوعان:

الأول: طلاق في النفس.

الثاني: يتلفظ بالطلاق.

• الحكم الوضعي لطلاق الموسوس زائل العقل:

حين تشتد الوسوسة بالموسوس يكون في أقواله وأفعاله كالمجنون فلا يقع طلاقه سواء تلفظ بالطلاق أو طلق في نفسه.

قال ابن القيم: المطلق أو الحالف زائل العقل إما بجنون أو إغماء أو شرب دواء أو شرب مسكر يعذر به أولا يعذر أو وسوسة وهذا المخلص مجمع عليه بين الأمة إلا في شرب مسكر لا يعذر به … (١).

والموسوس المغلوب على عقله مجنون ولا يقع طلاق المجنون بالإجماع (٢).

• الحكم الوضعي لطلاق الموسوس بسبب غير الوسوسة:

إذا طلق الموسوس بسبب غير الوسوسة كشخص وسوسته في الطهارة ثم طلق


(١) إعلام الموقعين (٤/ ٤٧).
(٢) انظر: (ص: ١١٥).

<<  <   >  >>