للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجواب: كلاهما حدث نفسه بشيء فلا يترتب على ذلك حكم.

الدليل الحادي عشر: حديث النفس صادر من الشيطان فليس من كسب الإنسان وصنعه ويتوهم الشخص أنَّها من نفسه لما كان الشيطان يحدث بها القلب (١).

الرد: ليس الكلام على حديث نفس عابر إنَّما الكلام على إذا أَجْرَى الطلاق في قلبه.

الدليل الثاني عشر: الخواطر التي ترد على النفس لا تدخل تحت الاختيار، فلو ترتبت عليها الأحكام لكان في ذلك أعظم حرج وهو مرفوع عن الأمة (٢).

الرد: الكلام ليس على مجرد خاطرة تمر وتذهب في وقتها إنَّما إذا طلق في نفسه.

الترجيح: الذي يترجح لي عدم وقوع طلاق من طلق في نفسه لأنَّه من حديث النفس الذي عفا الله عنه والله أعلم.


(١) انظر: التاج والإكليل (٥/ ٣٧٩).
(٢) انظر: إعلام الموقعين (٣/ ١١٧).

<<  <   >  >>