رواته ثقات عدا سماك بن حرب تغير بآخره وروايته عن عكرمة مضطربة وقد تفرد به. قال ابن معين أسند أحاديث لم يسندها غيره وهو ثقة وقال ابن عمار يقولون إنَّه كان يغلط ويختلفون في حديثه وقال العجلي جائز الحديث إلا أنَّه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء وكان الثوري يضعفه بعض الضعف ولم يرغب عنه أحد وقال أبو حاتم صدوق ثقة وقال ابن المديني رواية سماك عن عكرمة مضطربة وقال يعقوب: روايته عن عكرمة خاصة مضطربة وهو في غير عكرمة صالح وليس من المتثبتين ومن سمع منه قديمًا مثل شعبة وسفيان فحديثهم عنه صحيح مستقيم وقال ابن حبان في الثقات يخطئ كثيرًا وقال النسائي كان ربما لقن فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة لأنَّه كان يلقن فيتلقن وقال البزار كان رجلًا مشهورًا لا أعلم أحدًا تركه وكان قد تغير قبل موته. ٢: ابن ماجه (٢٠٠٨) حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا حفص بن جُمَيْعٍ حدثنا سماك به. وحفص بن جُمَيْعٍ ضعيف ٣: أبو داود الطيالسي (٥٦٧٤) حدثنا سليمان بن معاذ الضبي، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄ أنَّ عمة عبد الله بن الحارث، أسلمت وهاجرت وتزوجت، وقد كان زوجها أسلم قبلها، «فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى زَوْجِهَا» إسناده ضعيف. هذه الرواية منكرة سليمان بن قَرْم بن معاذ ينسب إلى جده سيء الحفظ وقد خالف رواية إسرائيل بن يونس وفيها أنَّه أسلم معها. وأشار إلى ضعف الحديث شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (٣٢/ ٣٣٧)، وضعف إسناده الألباني في الإرواء (١٩١٨). وقال الشيخ مقبل الوادعي في أحاديث معلة (٢٠٢) الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح، لكن رواية سماك عن عكرمة مضطربة. وحسن الحديث الترمذي وصححه ابن حبان وابن الجارود والحاكم والذهبي والضياء المقدسي في المختارة (١٢/ ٢٦، ٣٢)، وحسن إسناده ابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ١٩).