(٢) زَادَ فِي الصَّحِيحِ: فَيَعْلُو بِهِ.(٣) قَالَ الْمُهَلَّبُ: تَوْجِيه تَعْبِير أبِي بَكْر أَنَّ الظُّلَّة نِعْمَة مِنْ نِعَم اللَّه عَلَى أَهْل الْجَنَّة وَكَذَلِكَ كَانَتْ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيل، وَكَذَلِكَ الْإِسْلَام يَقِي الْأَذَى وَيَنْعَم بِهِ الْمُؤْمِن فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، وَأَمَّا الْعَسَل فَإِنَّ اللَّه جَعَلَهُ شِفَاء لِلنَّاسِ وَقَالَ تَعَالَى إِنَّ الْقُرْآن (شِفَاء لِمَا فِي الصُّدُور) وَقَالَ إِنَّهُ (شِفَاء وَرَحْمَة لِلْمُؤْمِنِينَ) وَهُوَ حُلْو عَلَى الْأَسْمَاع كَحَلَاوَةِ الْعَسَل فِي الْمَذَاق، وَكَذَلِكَ جَاءَ فِي الْحَدِيث " أَنَّ فِي السَّمْن شِفَاء".وقَالَ الْمُهَلَّبُ: وَمَوْضِع الْخَطَأ فِي قَوْله " ثُمَّ وَصَلَ لَهُ " لِأَنَّ فِي الْحَدِيث ثُمَّ وَصَلَ وَلَمْ يَذْكُر " لَهُ ".قَالَ: كَانَ يَنْبَغِي لِأَبِي بَكْر أَنْ يَقِف حَيْثُ وَقَفَتْ الرُّؤْيَا وَلَا يَذْكُر الْمَوْصُول لَهُ فَإِنَّ الْمَعْنَى أَنَّ عُثْمَان اِنْقَطَعَ بِهِ الْحَبْل ثُمَّ وُصِلَ لِغَيْرِهِ أَيْ وُصِلَتْ الْخِلَافَة لِغَيْرِهِ أهـ.قُلْتُ: وَهَذَا أَحْسَنُ مِمَّا نُقِلَ عَنْ الأَصِيلِيِّ وَغَيْرِهِ فِي مَوْضِعِ الْخَطَأِ، فقد َنَقَلَ اِبْن التِّين عَنْ أبِي مُحَمَّد بْن أبِي زَيْد وَأَبِي مُحَمَّد الْأَصِيلِيِّ وَالدَّاوُدِيّ قولهم: أَخْطَأَ فِي سُؤَاله أَنْ يَعْبُرَهَا، وَفِي تَعْبِيره لَهَا بِحَضْرَةِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهـ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute