لِمَا بِهِمْ مِنْ الصِّغَرِ, وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَلَقَّوْنَهُ} يَرْوِيهِ بَعْضُكُمْ عَنْ بَعْضٍ, {تُفِيضُونَ} تَقُولُونَ, {لُجِّيٍّ} اللُّجَّة مُعْظَمة الْبَحْر (١).
بَاب
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} إلَى قَوْلِهِ {عَظِيمٌ}
[٢٥٨٨]- (٤٧٥٢) خ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى, أخبرنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ, أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ: قَالَ ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقْرَأُ: إِذْ تَلِقُونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ.
وَخَرَّجَهُ في: غزوة أنمار (٤١٤٤).
بَاب
{لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا} إلى {عَظِيمٌ}
[٢٥٨٩]- (٤٧٥٣) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى, نا يَحْيَى, عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أبِي حُسَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: اسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى عَائِشَةَ قَبْلَ مَوْتِهَا وَهِيَ مَغْلُوبَةٌ, قَالَتْ: أَخْشَى أَنْ يُثْنِيَ عَلَيَّ, فَقِيلَ: ابْنُ عَمِّ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْ وُجُوهِ الْمُسْلِمِينَ, قَالَتْ: ائْذَنُوا لَهُ, فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدِينَكِ؟ قَالَتْ: بِخَيْرٍ إِنْ اتَّقَيْتُ, قَالَ: أَنْتِ بِخَيْرٍ إِنْ شَاءَ الله, زَوْجَةُ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَلَمْ يَنْكِحْ بِكْرًا غَيْرَكِ, وَنَزَلَ عُذْرُكِ مِنْ السَّمَاءِ, وَدَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ خِلَافَهُ فَقَالَتْ: دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَثْنَى عَلَيَّ, وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا.
وَخَرَّجَهُ في: فضائل عائشة (٣٧٧١).
(١) ثبت هذا في النسخة، وليس هو في شيء من نسخ البخاري التي بين أيدينا، لكن قَالَ الحافظ: ثَبَتَ هَذَا لِأَبِي نُعَيْم فِي الْمُسْتَخْرَج، وَهُوَ قَوْل أبِي عُبَيْدَة، قَالَ فِي قَوْله (فِي بَحْر لُجِّيٍّ): يُضَاف إِلَى اللُّجَّة وَهِيَ مُعْظَم الْبَحْر أهـ.