للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ, عَلَى أَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تُبَايِعُونَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: عَلَى الْمَوْتِ (١).

وَخَرّجَهُ فِي: باب عمرة الحديبية (٤١٦٩) , وفِي بَابِ كيف يبايع الإمام (٧٢٠٦).

بَاب عَزْمِ الْإِمَامِ عَلَى النَّاسِ فِيمَا يُطِيقُونَ

[١٠٧٤]- (٢٩٦٤) خ نَا عُثْمَانُ بْنُ أبِي شَيْبَةَ, نَا جَرِيرٌ, عَنْ مَنْصُورٍ, عَنْ أبِي وَائِلٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله: لَقَدْ أَتَانِي الْيَوْمَ رَجُلٌ فَسَأَلَنِي عَنْ أَمْرٍ مَا دَرَيْتُ مَا أَرُدُّ عَلَيْهِ, قَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا مُؤْدِيًا نَشِيطًا يَخْرُجُ مَعَ أُمَرَائِنَا فِي الْمَغَازِي, فَيَعْزِمُ عَلَيْنَا فِي أَشْيَاءَ لَا نُحْصِيهَا, فَقُلْتُ لَهُ: وَالله مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكَ, إِلَا أَنَّا كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَسَى أَنْ لَا يَعْزِمَ عَلَيْنَا فِي أَمْرٍ إِلَا مَرَّةً حَتَّى نَفْعَلَهُ, وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يَزَالَ بِخَيْرٍ مَا اتَّقَى الله, وَإِذَا شَكَّ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ سَأَلَ رَجُلًا فَشَفَاهُ مِنْهُ, وَأَوْشَكَ أَنْ لَا تَجِدُوهُ, وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَا هُوَ مَا أَذْكُرُ مَا غَبَرَ مِنْ الدُّنْيَا إِلَا كَالثَّغْبِ شُرِبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ.

بَاب مُبَادَرَةِ الْإِمَامِ عِنْدَ الْفَزَعِ

[١٠٧٥]- (٢٩٦٩) خ نَا الْفَضْلُ, نَا الحُسَيْنُ, نَا جَرِيرٌ, عَنْ مُحَمَّدٍ, عَنْ أَنَسِ.


(١) هذا الحديث من أعلى ما وقع للبخاري، وقد حدثه به شيخان عن يزيد هما المكي كما ساقه المهلب، وأبو عاصم أخرجه فِي كِتَابِ الأحكام (٧٢٠٨)، والمكي وأبو عاصم من كبار شيوخ البُخَارِيّ، وقد ساقه عن غيرهما كقتيبة (٤١٦٩) والقعنبي (٧٢٠٦) فنزل فيه درجة، وَاللهُ أَعْلَمُ.
والحديث الذي قبله عن ابن عمر هو من أعلى ما يقع للبخاري عن ابن عمر يحدثه رجل عن مالك أو جويرية عن نافع عن ابن عمر، وقول نافع في آخره مدفوع بحديث سلمة بن الأكوع، وَاللهُ أَعْلَمُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>