وَخَرَّجَهُ في: التفسير (٤٨٨٩).
بَاب قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ»
[٢٢٩٩] (٣٦٢٨) خ نَا أَبُونُعَيْمٍ، و (٣٨٠٠) أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ, نا ابْنُ الْغَسِيلِ, سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ.
[٢٣٠٠] و (٣٧٩٩) نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَبُوعَلِيٍّ, نا شَاذَانُ أَخُو عَبْدَانَ, نا أَبِي, نا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ, عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: مَرَّ أَبُوبَكْرٍ وَالْعَبَّاسُ رَضِيَ الله عَنْهُما بِمَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الْأَنْصَارِ وَهُمْ يَبْكُونَ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكُمْ؟ فقَالَوا: ذَكَرْنَا مَجْلِسَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَّا، فَدَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ عَصَبَ عَلَى رَأْسِهِ حَاشِيَةَ بُرْدٍ.
وقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مُتَعَطِّفًا بِهَا عَلَى مَنْكِبَيْهِ وَعَلَيْهِ عِصَابَةٌ دَسْمَاءُ.
قَالَ: فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَلَمْ يَصْعَدْهُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ.
زَادَ ابنُ عَبَّاسٍ: «أَمَّا بَعْدُ، أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَتَقِلُّ الْأَنْصَارُ حَتَّى يَكُونُوا كَالْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ، فَمَنْ وَلِيَ مِنْكُمْ أَمْرًا يَضُرُّ فِيهِ أَحَدًا أَوْ يَنْفَعُهُ فَلْيَقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَيَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيئِهِمْ».
وقَالَ أَنَسٌ: قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِالْأَنْصَارِ، فَإِنَّهُمْ كَرِشِي وَعَيْبَتِي وَقَدْ قَضَوْا الَّذِي عَلَيْهِمْ وَبَقِيَ الَّذِي لَهُمْ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ».
زَادَ أَبُونُعَيْمٍ: فَكَانَ آخِرَ مَجْلِسٍ جَلَسَ فيه النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَرَّجَهُ في: علامات النبوة (٣٦٢٨):