باب سُورَةُ كهيعص
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} الله يَقُولُهُ وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ وَلَا يُبْصِرُونَ, {فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} يَعْنِي قَوْلَهُ {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} الْكُفَّارُ يَوْمَئِذٍ أَسْمَعُ شَيْءٍ وَأَبْصَرُهُ, {لَأَرْجُمَنَّكَ} لَأَشْتِمَنَّكَ, {وَرِئْيًا} مَنْظَرًا.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: {تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} تُزْعِجُهُمْ إِلَى الْمَعَاصِي إِزْعَاجًا, قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أَثَاثًا} مَالًا, {إِدًّا} قَوْلًا عَظِيمًا, {رِكْزًا} صَوْتًا, وَقَالَ غَيْرُهُ: بُكِيًّا: جَمَاعَةُ بَاكٍ, قَالَ: {صِلِيًّا} صَلِيَ يَصْلَى, {نَدِيًّا} وَالنَّادِي وَاحِدٌ مَجْلِسًا, وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {فَلْيَمْدُدْ} فَلْيَدَعْهُ.
بَاب
{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} الآيَة
[٢٥٨٤]- (٧٤٥٥) نَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى, نا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أبِي يُحَدِّثُ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا جِبْرِيلُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَزُورَنَا أَكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنَا» فَنَزَلَتْ {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} الآيَة, قَالَ: كَانَ هَذَا الْجَوَابَ لِمُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلامُ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} (٧٤٥٥) , وفِي بَابِ ذِكْرِ الْمَلَائِكَةِ (٣٢١٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute