للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تفسير سُورَةُ الانْعَامِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {فِتْنَتُهُمْ} مَعْذِرَتُهُمْ, {حَمُولَةً} مَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا, {وَلَلَبَسْنَا} لَشَبَّهْنَا, يَنْأَوْنَ: يَتَبَاعَدُونَ, تُبْسَلُ تُفْضَحُ, أُبْسِلُوا فُضِحُوا, {بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ} الْبَسْطُ الضَّرْبُ, {اسْتَكْثَرْتُمْ} أَضْلَلْتُمْ كَثِيرًا, {مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ} جَعَلُوا لِلَّهِ مِنْ ثَمَرَاتِهِمْ وَمَالِهِمْ نَصِيبًا وَلِلشَّيْطَانِ وَالاوْثَانِ نَصِيبًا, {أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ} يَعْنِي هَلْ تَشْتَمِلُ إِلَّا عَلَى ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى فَلِمَ تُحَرِّمُونَ بَعْضًا وَتُحِلُّونَ بَعْضًا, صَدَفَ: أَعْرَضَ, وَأُبْلِسُوا أُويِسُوا وَأُبْسِلُوا أُسْلِمُوا, سَرْمَدًا دَائِمًا, {اسْتَهْوَتْهُ} أَضَلَّتْهُ, تَمْتَرُونَ: تَشُكُّونَ, وَقْرٌ: صَمَمٌ, وَأَمَّا الْوِقْرُ فَإِنَّهُ الْحِمْلُ, {أَسَاطِيرُ} وَاحِدُهَا أُسْطُورَةٌ وَإِسْطَارَةٌ وَهْيَ التُّرَّهَاتُ, الْبَأْسَاءُ: مِنْ الْبَأْسِ وَيَكُونُ مِنْ الْبُؤْسِ, {جَهْرَةً} مُعَايَنَةً, {وَإِنْ تَعْدِلْ} تُقْسِطْ, الصُّوَر جَمَاعَةُ صُورَةٍ كَقَوْلِهِ سُورَةٌ وَسُوَرٌ, {جَنَّ} أَظْلَمَ, ويُقَالَ عَلَى الله حُسْبَانُهُ أَيْ حِسَابُهُ, وَيُقَالَ حُسْبَانًا مَرَامِيَ {رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} , مُسْتَقِرٌّ فِي الصُّلْبِ, وَمُسْتَوْدَعٌ فِي الرَّحِمِ.

بَاب

{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} الآيَة

{يَلْبِسَكُمْ} يَخْلِطَكُمْ مِنْ الِالْتِبَاسِ, يَلْبِسُوا: يَخْلِطُوا, {شِيَعًا} فِرَقًا.

[٢٥٥٣]- (٤٦٢٩) خ نَا أَبُوالنُّعْمَانِ, نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ, عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ, عَنْ جَابِرِ بن عبد الله قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَة {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعُوذُ بِوَجْهِكَ»، قَالَ {أَوْ مِنْ تَحْتِ

<<  <  ج: ص:  >  >>