للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ» , ثُمَّ قَالَ: «اقْرَأْ يَا عُمَرُ» , فَقَرَأْتُ الْقِرَاءَةَ الَّتِي أَقْرَأَنِي, فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ, إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ».

وَخَرَّجَهُ في: بَاب مَنْ لَمْ يَرَ بَأْسًا أَنْ يَقُولَ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَسُورَةُ كَذَا وَكَذَا (٥٠٤١) , وباب ذِكْرِ الْمَلَائِكَةِ (٣٢١٩) , وفِي بَابِ قوله عَزَّ وَجَلَّ {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} (٧٥٥٠) , وفِي بَابِ ما جاء في المتأولين (٦٩٣٦).

بَاب تَأْلِيفِ الْقُرْآنِ (١)

[٢٦٦٥]- (٤٩٩٣) خ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى, أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ قَالَ: إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ جَاءَهَا عِرَاقِيٌّ فَقَالَ: أَيُّ الْكَفَنِ خَيْرٌ؟ قَالَتْ: وَيْحَكَ, وَمَا يَضُرُّكَ؟ قَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ, أَرِينِي مُصْحَفَكِ, قَالَتْ: لِمَ؟ قَالَ: لَعَلِّي أُوَلِّفُ الْقُرْآنَ عَلَيْهِ, فَإِنَّهُ يُقْرَأُ غَيْرَ مُؤَلَّفٍ, قَالَتْ: وَمَا يَضِيرُكَ أَيَّهُ قَرَأْتَ قَبْلُ, إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهُ سُورَةٌ مِنْ الْمُفَصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ, حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الاسْلَامِ نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ, وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيْءٍ لَا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ, لَقَالَوا: لَا نَدَعُ الْخَمْرَ أَبَدًا, وَلَوْ نَزَلَ لَا تَزْنُوا, لَقَالَوا: لَا نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا, لَقَدْ نَزَلَ بِمَكَّةَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} , وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ


(١) تأليف القرآن المراد به الجمع والترتيب، وهو يراد به أمرين: إما جَمْع آيَات السُّورَة الْوَاحِدَة، وإما جَمْع السُّوَر مُرَتَّبَة فِي الْمُصْحَف.

<<  <  ج: ص:  >  >>