شَاتَيْنِ فَبَاعَ إِحْدَاهُمَا بِدِينَارٍ، فَجَاءَهُ بِدِينَارٍ وَبِشَاةٍ، فَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ فِي بَيْعِهِ، وَكَانَ لَوْ اشْتَرَى التُّرَابَ لَرَبِحَ فِيهِ.
بَاب فَضْلِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهُمْ (١)
وَمَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ رَآهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ مِنْ أَصْحَابِهِ، ومَنَاقِبِ الْمُهَاجِرِينَ وَفَضْلِهِمْ، مِنْهُمْ أَبُوبَكْرٍ عَبْدُ الله بْنُ أبِي قُحَافَةَ, وَقَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} وَقَالَ {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} وقَالَتْ عَائِشَةُ وَأَبُو سَعِيدٍ وَابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ أَبُوبَكْرٍ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ.
[٢٢٢٨] (٣٦٥٣) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ, نا هَمَّامٌ, عَنْ ثَابِتٍ, عَنْ أَنَسٍ, عَنْ أبِي بَكْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا فِي الْغَارِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا، فَقَالَ: «مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ الله ثَالِثُهُمَا».
وَخَرَّجَهُ في: التفسير لقوله عَزَّ وَجَلَّ {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} الآية (٤٦٦٣) , وفِي بَابِ هجرة النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٣٩٢٢).
(١) هكذا ثبت في الأصل، وفي بعض النسخ المطبوعة: كتاب فضائل .. ، ولم يعرفه الحافظ، وسقط من رواية أبِي ذر: باب، وسبق التنبيه إلى ذلك، والله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute