للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سُورَةُ الاعْرَافِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَرِيشًا} الْمَالُ, الْمُعْتَدِينَ: فِي الدُّعَاءِ وَفِي غَيْرِهِ, الْفَتَّاحُ: الْقَاضِي, افْتَحْ اقْضِ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: {ادَّارَكُوا} اجْتَمَعُوا, وَمَشَاقُّ الانْسَانِ وَالدَّابَّةِ كُلُّهَا تُسَمَّى سُمُومًا وَاحِدُهَا سَمٌّ, وَهِيَ عَيْنَاهُ وَمَنْخِرَاهُ وَفَمُهُ وَأُذُنَاهُ وَدُبُرُهُ وَإِحْلِيلُهُ, {غَوَاشٍ} مَا غُشُّوا بِهِ, {طَائِرُهُمْ} حَظُّهُمْ, {أَخْلَدَ} قَعَدَ وَتَقَاعَسَ, {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ} أَيْ نَأْتِيهِمْ مِنْ مَأْمَنِهِمْ, كَقَوْلِهِ {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} , {مِنْ جِنَّةٍ} مِنْ جُنُونٍ, {يَنْزَغَنَّكَ} يَسْتَخِفَّنَّكَ, {طَيْفٌ} مُلِمٌّ بِهِ لَمَمٌ وَيُقَالَ طَائِفٌ وَهُوَ وَاحِدٌ, {يَمُدُّونَهُمْ} يُزَيِّنُونَهم, {وَخِيفَةً} خَوْفًا, {وَخُفْيَةً} مِنْ الاخْفَاءِ, وَالاصَالُ وَاحِدُهَا أُصُل (٢) , وَهُوَ مَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ كَقَوْلِهِ {بُكْرَةً وَأَصِيلًا}.

بَاب

{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}


(١) قَالَ الحافظ: سقطت البسملة لغير أبِي ذر، وهي ثابتة في نسختنا كما ترى وقد كرره الحافظ في مواضع وأكتفي بالتنبيه مرة واحدة.
(٢) هكذا ضبط في النسخة مجودا، وفي الصحيح: أصيل، قَالَ اِبْن التِّين: ضُبِطَ فِي نُسْخَةٍ أُصُلٌ بِضَمَّتَيْنِ وَفِي بَعْضها أَصِيلٌ بِوَزْنِ عَظِيم، وَلَيْسَ بِبَيِّنٍ إِلَّا أَنْ يُرِيد أَنَّ الاصَال جَمْع أَصِيل فَيَصِحّ أهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>