بَاب مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ وَالرَّطَانَةِ
[١١٠٦]- (٣٠٧١) خ نَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى, نَا عَبْدُ الله بن المبارك, عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ, عَنْ أَبِيهِ, وَ (٣٨٧٤) نَا الْحُمَيْدِيُّ, نَا سُفْيَانُ نَا إِسْحَاقُ، وَ (٥٨٤٥) نَا أَبُوالْوَلِيدِ, نَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ قَالَ: حَدَّثَنِي أبِي قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ خَالِدٍ بِنْتُ خَالِدٍ.
قَالَ سُفْيَانُ: قَدِمْتُ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ وَأَنَا جُوَيْرِيَةٌ، قَالَ أَبُوالوليد: قَالَتْ: وَأُتِيَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ, قَالَ: «مَنْ تَرَوْنَ نَكْسُوا هَذِهِ الْخَمِيصَةَ» فَأُسْكِتَ الْقَوْمُ, قَالَ: «ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ»، فَأُتِيَ بِي النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَلْبَسَنِيهَا بِيَدِهِ, وَقَالَ: «أَبْلِي وَأَخْلِفِي» , قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: «ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِفِي ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِفِي».
قَالَ ( .. ) (١): فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عَلَمِ الْخَمِيصَةِ وَيُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَيَّ, وَيَقُولُ: «يَا أُمَّ خَالِدٍ, هَذَا سَنَا, يَا أُمَّ خَالِدٍ هَذَا سَنَا».
وَالسَّنَا بِلِسَانِ الْحَبَشِيَّةِ الْحَسَنُ.
وقَالَ ابنُ الْمُبَارَكِ فِيهِ عَنْهَا: أَتَيْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أبِي وَعَلَيَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ, قَالَتْ: فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَزَبَرَنِي أَبِي, قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهَا» الحديثَ, قَالَ: فَبَقِيَتْ حَتَّى ذَكَرَ.
وقَالَ إِسْحَاقُ: حَدَّثَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِي أَنَّهَا رَأَتْهُ عَلَى أُمِّ خَالِدٍ.
(١) فِي الأَصْلِ: قَالَ سحنون، ولا أدري من هذا، والزيادة هذه أتى بها الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي عن إسحاق وَاللهُ أَعْلَمُ.