للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ عِكْرِمَةُ: وَجْهُ الْأَرْضِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْجُودِيُّ جَبَلٌ بِالْجَزِيرَةِ ذات جبال.

قَدْ خَرَّجَ التَّفْسِيرَ.

باب

قوله عَزَّ وَجَلَّ {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (٨٣) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا}

طَريقًا {فَأَتْبَعَ سَبَبًا} إلَى قَوْلِهِ {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ} وَاحِدُهَا زُبْرَةٌ وَهِيَ الْقِطَعُ، {حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ} يُقَالَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ الْجَبَلَيْنِ, وَالسُّدَّيْنِ الْجَبَلَيْنِ، (خَرْجًا) أَجْرًا، {قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ} أصب {عَلَيْهِ قِطْرًا} رَصَاصًا، وَيُقَالَ الْحَدِيدُ وَيُقَالَ الصُّفْرُ, وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: النُّحَاسُ، {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ} يَعْلُوهُ، اسْتَطَاعَ اسْتَفْعَلَ مِنْ طَعْتُ لَهُ, فَلِذَلِكَ فُتِحَ، أَسْطَاعَ يَسْتطِيعُ (١) , وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَسْتَطِيعُ، {وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (٩٧) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ} أَلْزَقَهُ بِالْأَرْضِ، وَنَاقَةٌ دَكَّاءُ لَا سَنَامَ لَهَا، وَالدَّكْدَاكُ مِنْ الْأَرْضِ مِثْلُهُ حَتَّى صَلُبَ وَتَلَبَّدَ {وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (٩٨) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} قَالَ قَتَادَةُ: حَدَبٌ أَكَمَةٌ.

قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَأَيْتُ السَّدَّ مِثْلَ الْبُرْدِ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: «رَأَيْتَهُ».


(١) كذا في الأصل، وهو تصحيف بدلالة ما بعده، وفي الصحيح: يسطيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>