للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢١٤٥] (٣٢٠٠) خ نَا مُسَدَّدٌ, نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ, نا عَبْدُ الله الدَّانَاجُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُوسَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ مُكَوَّرَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (١).

بَاب مَا جَاءَ فِي قَوْلِهِ {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ نُشُرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}

{قَاصِفًا} تَقْصِفُ كُلَّ شَيْءٍ، {لَوَاقِحَ} مَلَاقِحَ مُلْقِحَةً، إِعْصَارٌ: رِيحٌ عَاصِفٌ تَهُبُّ مِنْ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ كَعَمُودٍ فِيهِ نَارٌ، {صِرٌّ} بَرْدٌ، (نُشُرًا) مُتَفَرِّقَةً.

بَاب ذِكْرِ الْمَلَائِكَةِ

[٢١٤٦] (٣٢٣١) (٧٣٨٩) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ يُوسُفَ, نا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ, عَنْ ابْنُ شِهَابٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ, عن عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَتْ أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ عليك مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟ قَالَ: «لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ


(١) في هامش الأصل:
أورد الإسماعيلي رحمه الله في صحيحه هذا الحديث وزَادَ بسند ... صحيح: " الشمس والقمر ثوران مكوران في نار جهنم يوم القيامة " وقد أورده حماد بن سلمة عن أنس بن مالك رحمه الله.
قلت: أورده الطحاوي في مشكله، وتكلم عليه، وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ: لَا يَلْزَم مِنْ جَعْلهمَا فِي النَّار تَعْذِيبهمَا، فَإِنَّ لِلَّهِ فِي النَّار مَلَائِكَة وَحِجَارَة وَغَيْرهَا لِتَكُونَ لِأَهْلِ النَّار عَذَابًا وَآلَة مِنْ آلَات الْعَذَاب وَمَا شَاءَ اللَّه مِنْ ذَلِكَ، فَلَا تَكُون هِيَ مُعَذَّبَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>