سُورَةُ الْحَجِّ
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: {الْمُخْبِتِينَ} الْمُطِيعِينَ (١) , وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {فِي أُمْنِيَّتِهِ} إِذَا حَدَّثَ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي حَدِيثِهِ فَيُبْطِلُ الله مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ وَيُحْكِمُ الله آيَاتِهِ, وَيُقَالَ أُمْنِيَّتُهُ قِرَاءَتُهُ, {إِلَّا أَمَانِيَّ} يَقْرَءُونَ وَلَا يَكْتُبُونَ, وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَشِيدٌ بِالْقَصَّةِ, وَقَالَ غَيْرُهُ: {يَسْطُونَ} يَفْرُطُونَ مِنْ السَّطْوَةِ, قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {بِسَبَبٍ} بِحَبْلٍ إِلَى سَقْفِ الْبَيْتِ, {يَسْطُونَ} يَبْطِشُونَ, {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ} أُلْهِمُوا.
وقَالَ أَبُوأُسَامَةَ عَنْ الأعْمَشِ: {سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} , وَقَالَ جَرِيرٌ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ: {سَكْرَى وَمَا هُمْ بِسَكْرَى}
قَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ كَيْفَ الْحَشْرُ حَدِيثُهُ.
بَاب
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ}
شَكٍّ, {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}.
[٢٥٨٧]- (٤٧٤٢) خ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ, نا يَحْيَى بْنُ أبِي بُكَيْرٍ, نا إِسْرَائِيلُ, عَنْ أبِي حَصِينٍ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} كَانَ الرَّجُلُ يَقْدَمُ الْمَدِينَةَ فَإِنْ وَلَدَتْ امْرَأَتُهُ غُلَامًا وَنُتِجَتْ خَيْلُهُ قَالَ: هَذَا دِينٌ صَالِحٌ, وَإِنْ لَمْ تَلِدْ امْرَأَتُهُ وَلَمْ تُنْتَجْ خَيْلُهُ قَالَ: هَذَا دِينُ سُوءٍ.
(١) هكذا ثبت في الأصل، وهو في الصحيح: الْمُخْبِتِينَ الْمُطْمَئِنِّينَ، قَالَ الحافظ: هُوَ كَذَلِكَ فِي " تَفْسِير اِبْن عُيَيْنَةَ " لَكِنْ أَسْنَدَهُ عَنْ اِبْن أبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد أهـ