بَاب إِخْرَاجِ الْيَهُودِ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ
[١١٥٦]- (٦٩٤٤) قَالَ البُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الله, وَ (٣١٦٧) ابْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ, عن سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ خَرَجَ إلينا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَقَالَ: «انْطَلِقُوا إِلَى يَهُودَ» , فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أتينا بَيْتَ الْمِدْرَاسِ, فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَادَاهُمْ: «يَا مَعْشَرَ يَهُودَ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا» , فَقَالَوا: قَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ, فَقَالَ: «ذَلِكَ أُرِيدُ» ثُمَّ قَالَهَا الثَّانِيَةَ, فَقَالَوا: لَقَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ, ثُمَّ قَالَ الثَّالِثَةَ, فَقَالَ: «اعْلَمُوا أَنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ, وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُجْلِيَكُمْ».
قَالَ ابْنُ يُوسُفَ: «مِنْ هَذِهِ الأَرْضِ, فَمَنْ يجِدْ مِنْكُمْ بِمَالِهِ شَيْئًا فَلْيَبِعْهُ, وَإِلَا فَاعْلَمُوا أَنَّ الأَرْضُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ».
وَخَرّجَهُ فِي: بَاب فِي بَيْعِ الْمُكْرَهِ وَنَحْوِهِ فِي الْحَقِّ وَغَيْرِهِ (٦٩٤٤) , وبَاب قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (٧٣٤٨).
بَاب إِذَا غَدَرَ الْمُشْرِكُونَ بِالْمُسْلِمِينَ هَلْ يُعْفَى عَنْهُمْ
[١١٥٧]- (٣٦١٨) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ, نَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ, نَا شُعْبَةُ, عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ, أَنَّ يَهُودِيَّةً أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا, فَجِيءَ بِهَا, فَقِيلَ: أَلَا نَقْتُلُهَا, قَالَ: «لَا».
قَالَ: فَمَا زِلْتُ أَعْرِفُهَا فِي لَهَوَاتِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.