فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالَ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ قلت كَيْتَ وَكَيْتَ، فَقَالَ عبد الله: وَمَا لِي لا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ الله، فَقَالَتْ: لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَجَدْتُ فِيهِ مَا تَقُولُ، قَالَ: لَئِنْ قَرَأْتِهِ لَقَدْ وَجَدْتِهِ، أَمَا قَرَأْتِ {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُ، قَالَتْ: فَإِنِّي أَرَى أَهْلَكَ يَفْعَلُونَهُ، قَالَ: فَاذْهَبِي فَانْظُرِي، فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَلَمْ تَرَ مِنْ حَاجَتِهَا شَيْئًا، فَقَالَ: لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ مَا جَامَعَتْنَا.
قَالَ نَافِعٌ: والْوَشْمُ فِي اللِّثَةِ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب الْمُتَنَمِّصَاتِ (٥٩٣٩) , وبَاب الْمُسْتَوْشِمَةِ (٥٩٤٧) (٥٩٤٨)، وفي تفسير سورة الحشر {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} (٤٨٨٦).
بَاب الْوَصْلِ فِي الشَّعَرِ
[١٩٣٣] (٥٩٤١) خ نَا الْحُمَيْدِيُّ, نا سُفْيَانُ, نا هِشَامٌ أَنَّهُ سَمِعَ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْمُنْذِرِ تَقُولُ: سَمِعْتُ أَسْمَاءَ: سَأَلَتْ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[١٩٣٤] (٥٢٠٥) ونا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى, نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ, عَنْ الْحَسَنِ هُوَ ابْنُ مُسْلِمٍ, عَنْ صَفِيَّةَ, عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ، امْرَأَةً.
(٥٩٣٥) ونا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ, نا الفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ, نا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, حَدَّثَتْنِي أُمِّي, عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ, أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنِّي أَنْكَحْتُ ابْنَتِي ثُمَّ أَصَابَهَا شَكْوَى.
وقَالَت فَاطِمَةُ: أَصَابَتْهَا الْحَصْبَةُ فَامَّرَقَ شَعَرُهَا.
وَزَوْجُهَا يَسْتَحِثُّنِي بِهَا.