للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَادَ اللَّيْثُ: وَلَا نَنْتَهِبَ, وَلَا نَقْضِي (١) بِالْجَنَّةِ إِنْ فَعَلْنَا ذَلِكَ.

قَالَ: «فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى الله, وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ» , زَادَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: «به فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ» , وقَالَ سُفْيَانُ: «كَفَّارَتُهُ» , وقَالَ مَعْمَرٌ: «فَهُوَ لَهُ كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ».

قَالَ شُعَيْبٌ: «وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ إِلَى الله إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ»، فَبَايَعْنَاهُ عَلَى ذَلِك.

وَخَرَّجَهُ في: بَاب فِي الْمَشِيئَةِ (٧٤٦٨) , وفِي بَابِ مبعث النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٣٨٩٢) (٣٨٩٣) , وباب قوله عَزَّ وَجَلَّ {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} الآية (؟) , وفي تفسير سورة الممتحنة (٤٨٩٤) , وفِي بَابِ تَوْبَةِ السَّارِقِ (٦٨٠١) , وفِي بَابِ بَيْعَةِ النِّسَاءِ (٧٢١٣)، وباب من شهد بدرًا (٣٩٩٩).

بَاب ظَهْرُ الْمُؤْمِنِ حِمًى إِلَا فِي حَدٍّ أَوْ حَقٍّ

[١٢٩٣]- (١٧٣٩) خ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله, نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ, نَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ, نَا عِكْرِمَةُ, عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ, أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٢).


(١) هكذا رواية الأكثر، ولأبي ذر: نَعْصِيَ، ورأى الحافظ أن رواية الضاد تصحيف، وقَالَ: وَيَكْفِي فِي ثُبُوت دَعْوَى التَّصْحِيف فِيهِ رِوَايَة مُسْلِم عَنْ قُتَيْبَة بِالْعَيْنِ وَالصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ (مسلم ح:٤٤٦٤)، وَكَذَا الْإِسْمَاعِيلِيّ عَنْ الْحَسَن بْنِ سُفْيَان، وَلِأَبِي نُعَيْم مِنْ طَرِيق مُوسَى بْن هَارُون كِلَاهُمَا عَنْ قُتَيْبَة، وَكَذَا هُوَ عِنْد الْبُخَارِيّ أَيْضًا فِي هَذَا الْحَدِيث فِي الدِّيَات عَنْ عَبْد اللَّه بْن يُوسُف عَنْ اللَّيْث فِي مُعْظَم الرِّوَايَات، لَكِنْ عِنْد الْكُشْمِيهَنِيّ بِالْقَافِ وَالضَّاد أَيْضًا وَهُوَ تَصْحِيف كَمَا بَيَّنَّاهُ أهـ.
قلت: وتأول المعنى في القاف والضاد على أنه من يفعل ذلك أي ما بايع عليه لا يقضى له بالجنة مع ذلك، وله وجه، والله أعلم.
(٢) حديث ابن عباس كرره البخاري مرتين [١٧٣٩، ٧٠٧٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>