للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: «اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالْأَبْتَرَ فَإِنَّهُمَا يَطْمِسَانِ الْبَصَرَ وَيَسْتَسْقِطَانِ الْحَبَلَ».

[٢١٥٦] (٣٢٩٨) قَالَ عَبْدُ الله: فَبَيْنَا أَنَا أُطَارِدُ حَيَّةً لِأَقْتُلَهَا فَنَادَانِي أَبُولُبَابَةَ: لَا تَقْتُلْهَا، فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَمَرَ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ، قَالَ: إِنَّهُ نَهَى بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ وَهُنَّ الْعَوَامِرُ.

وَقَالَ صَالِحٌ وَابْنُ أبِي حَفْصَةَ وَابْنُ مُجَمِّعٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ: رَآنِي أَبُولُبَابَةَ وَزَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ.

[٢١٥٧] (٣٣٠٣) (١) خ ونَا قُتَيْبَةُ, نا اللَّيْثُ, عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ, عَنْ الْأَعْرَجِ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ, أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا الله مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِالله مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِنَّها رَأَت شَيْطَانًا».

[٢١٥٨] (٣٣٠٥) خ ونَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, نا وُهَيْبٌ, عَنْ خَالِدٍ, عَنْ مُحَمَّدٍ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فُقِدَتْ أُمَّةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ


(١) هنا في النسخ المطبوعة: " بَاب خَيْر مَال الْمُسْلِم غَنَم يَتْبَع بِهَا شَعَف الْجِبَال ".
قَالَ الحافظ: إن هذا وَقَعَ فِي أَكْثَرِ الرِّوَايَات، وَسَقَطَتْ هَذِهِ التَّرْجَمَة مِنْ رِوَايَة النَّسَفِيِّ وَلَمْ يَذْكُرْهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ أَيْضًا، وَهُوَ اللَّائِق بِالْحَالِ، لِأَنَّ الْأَحَادِيث الَّتِي تَلِي حَدِيث أبِي سَعِيد لَيْسَ فِيهَا مَا يَتَعَلَّق بِالْغَنَمِ إِلَّا حَدِيث أبِي هُرَيْرَة الْمَذْكُور بَعْده.
قلت: وكذلك وقع ضمن هذا الباب تبويبان آخران خلت منهما نسختنا، وأكثر النسخ التي اطلع عليها الحافظ، وهما: بَاب خَمْسٌ مِنْ الدَّوَابِّ فَوَاسِقُ يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ، وإِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ .. الباب.
وهذان البابان ثبتا فِي رِوَايَة السَّرَخْسِيّ، قَالَ الحافظ: وَقَعَ فِي رِوَايَة السَّرَخْسِيّ هُنَا " بَاب إِذَا وَقَعَ الذُّبَاب فِي شَرَاب أَحَدكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ " وَلَا مَعْنًى لِذِكْرِهِ هُنَا، وَوَقَعَ عِنْده أَيْضًا " بَاب خَمْس مِنْ الدَّوَابّ فَوَاسِق " وَسَقَطَ مِنْ رِوَايَة غَيْره وَهُوَ أَوْلَى أهـ.
فالعجب كيف أن النسخ المطبوعة عامتها اتبعت ما تفرد به السرخسي، وتركت رواية العامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>