تَقَلَّصَتْ عَنِّي، فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْ الْحَيِّ: أَلَا تُغَطُّوا عَنَّا اسْتَ قَارِئِكُمْ، فَاشْتَرَوْا فَقَطَعُوا لِي قَمِيصًا فَمَا فَرِحْتُ بِشَيْءٍ فَرَحِي بِذَلِكَ الْقَمِيصِ.
[٢٤٥٠] (٤٣٠٥) خ نَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ, نا زُهَيْرٌ, نا عَاصِمٌ, خ, و (٤٣٠٧) نا مُحَمَّدُ بْنُ أبِي بَكْرٍ, نا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ, نا عَاصِمٌ, عَنْ أبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ, عَنْ مُجَاشِعِ بْنِ مَسْعُودٍ: انْطَلَقْتُ بِأَبِي مَعْبَدٍ إِلَى النَّبِيِّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
قَالَ زُهَيْرٌ: أَخِي بَعْدَ الْفَتْحِ، فقُلْتُ: جِئْتُكَ بِأَخِي لِتُبَايِعَهُ عَلَى الْهِجْرَةِ، قَالَ: «ذَهَبَ أَهْلُ الْهِجْرَةِ بِمَا فِيهَا».
زَادَ الْفَضْلُ: «لِأَهْلِهَا».
قَالَ زُهَيْرٌ: قُلْتُ: عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُبَايِعُهُ؟ قَالَ: «أُبَايِعُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ وَالْجِهَادِ».
قَالَ: فَلَقِيتُ أَبَا مَعْبَدًا بَعْدُ وَكَانَ أَكْبَرَهُمَا سنًا, فَسَأَلْتُهُ قَالَ: صَدَقَ مُجَاشِعٌ. وَخَرَّجَهُ في: بَاب الْبَيْعَةِ فِي الْحَرْبِ أَنْ لَا يَفِرُّوا (٢٩٦٢).
وفِي بَابِ لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وقَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ:
[٢٤٥١] (٣٠٧٨) نَا إِبْرَاهِيمُ, نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ, عَنْ خَالِدٍ, عَنْ أبِي عُثْمَانَ, الْسَّنَد، قَالَ: جَاءَ مُجَاشِعٌ بِأَخِيهِ مُجَالِدِ بْنِ مَسْعُودٍ, الْحَدِيثَ.
[٢٤٥٢] (٤٣٠٩) خ ونا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, نا غُنْدَرٌ, نا شُعْبَةُ, عَنْ أبِي بِشْرٍ, عَنْ مُجَاهِدٍ, قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: أُرِيدُ أَنْ أُهَاجِرَ إِلَى الشَّامِ، قَالَ: لَا هِجْرَةَ وَلَكِنْ جِهَادٌ، فَانْطَلِقْ فَاعْرِضْ نَفْسَكَ فَإِنْ وَجَدْتَ شَيْئًا وَإِلَّا رَجَعْتَ.