الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّائِفَ فَلَمْ يَنَلْ مِنْهُمْ شَيْئًا, قَالَ: «إِنَّا قَافِلُونَ إِنْ شَاءَ الله» , فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ وَقَالَوا: نَذْهَبُ وَلَا نَفْتَحُهُ، وَقَالَ مَرَّةً: نَقْفُلُ، فَقَالَ: «اغْدُوا عَلَى الْقِتَالِ» , فَغَدَوْا فَأَصَابَهُمْ جِرَاحٌ, فَقَالَ: «إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ الله» , فَأَعْجَبَهُمْ, فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: فَتَبَسَّمَ.
وَخَرَّجَهُ في: باب الضحك والتبسم (٦٠٨٦)، وفي الصفات معناه الاستثناء بمشيئة الله (٧٤٨٠).
[٢٤٥٦] (٤٣٣٧) خ نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ, نا ابْنُ عَوْنٍ.
خ, و (٤٣٣٣) نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله, أخبرنا أَزْهَرُ, عَنْ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَنَسٍ, عَنْ أَنَسٍ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ الْتَقَى هَوَازِنُ وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةُ آلَافٍ وَالطُّلَقَاءُ فَأَدْبَرُوا، فقَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ» , قَالَوا: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ الله وَسَعْدَيْكَ، لَبَّيْكَ نَحْنُ بَيْنَ يَدَيْكَ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَنَا عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ»، فَانْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ فَأَعْطَى الطُّلَقَاءَ وَالْمُهَاجِرِينَ وَلَمْ يُعْطِ الْأَنْصَارَ شَيْئًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute