قَالَ: نَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ مَخَارِجِهِ، وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَانْطَلَقُوا يَسِيرُونَ، فَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ.
وَقَالَ مَالِكٌ: وَحَانَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ, وَزَادَ قَتَادَةُ: وَهُوَ بِالزَّوْرَاءِ.
فَالْتَمَسَ النَّاسُ الْوَضُوءَ فَلَمْ يَجِدُوهُ، وَقَالَ ابنُ المُبَارَكِ: فَلَمْ يَجِدُوا مَاءً يَتَوَضَّئُونَ بهِ.
وَقَالَ ابْنُ مُنِيرٍ عنْ يَزِيدَ: فَقَامَ مَنْ كَانَ قَرِيبَ الدَّارِ مِن الْمَسْجِدِ يَتَوَضَّأُ وَبَقِيَ قَوْمٌ.
قَالَ ابنُ المُبَارَكِ: فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ فَجَاءَ بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ يَسِيرٍ.
وَقَالَ ابنُ زَيْدٍ: فَأَخْرَجْنَا لَهُ مَاءً فِي تَوْرٍ مِنْ صُفْرٍ.
وَقَالَ ابنُ مُنِيرٍ: بِمِخْضَبٍ مِنْ حِجَارَةٍ.
خ: و (٢٠٠) نَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: فَأُتِيَ بِقَدَحٍ رَحْرَاحٍ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ.
فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ مَدَّ أَصَابِعَهُ عَلَى الْقَدَحِ.
قَالَ ابنُ مُنِيرٍ: فَصَغُرَ الْمِخْضَبُ أَنْ يَبْسُطَ كَفَّهُ فِيهِ فَضَمَّ أَصَابِعَهُ فَوَضَعَهَا في الْمِخْضَبِ.
قَالَ مَالِكٌ: فَرَأَيْتُ الْمَاءَ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ.
قَالَ ابنُ المُبَارَكِ: ثُمَّ قَالَ: «قُومُوا تَوَضَّؤُا»، فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ، قَالَ ابنُ المُنِيرِ: كُلُّهُمْ جميعًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute