الْمَيْتَةَ وَالْعِظَامَ، حَتَّى هَلَكُوا فِيهَا، وَيَرَى الرَّجُلُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ, قَالَ وَكِيعٌ: مِنْ الْجُوعِ، قَالَوا: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}.
فَقِيلَ لَهُ: إِنْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَادُوا.
قَالَ مَنْصُورٌ: فَجَاءَهُ أَبُوسُفْيَانَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، جِئْتَ تَأْمُرُنَا بِصِلَةِ الرَّحِمِ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ الله.
وقَالَ أَبُومُعَاوِيَةَ عَنْ الأَعْمَشِ: فَأُتِيَ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ الله اسْتَسْقِ لِمُضَرَ فَإِنَّهَا قَدْ هَلَكَتْ، قَالَ: «لِمُضَرَ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ» , فَاسْتَسْقَى لَهُمْ فَسُقُوا فَنَزَلَتْ {إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} , فَلَمَّا أَصَابَتْهُمْ الرَّفَاهِيَةُ عَادُوا إِلَى حَالِهِمْ، فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ}.
قَالَ: يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ.
قَالَ وَكِيعٌ: فَانْتَقَمَ الله مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} إلَى قَوْلِهِ {إِنَّا مُنْتَقِمُونَ}.
وَخَرَّجَهُ في: تفسير سورة الدخان، وفِي بَابِ {يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} (٤٨٢١)، وفِي بَابِ {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ} (٤٨٢٢) , وفِي بَابِ {أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى} الآية (٤٨٣٣) , وفِي بَابِ {ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ} الآية (٤٨٢٤)، وفِي بَابِ {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ} الآية (٤٨٢٥)، وفي سورة الروم قوله {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى} قَالَ مجاهد: الاساءةُ جَزاءُ المسِيئينَ (٤٧٧٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute