وحديث سليمان بن كثير في مسند الطيالسي (١٥٥٨)، ولم يذكر رواية الأوزاعي. وكما اخرجه البخاري من طريق الوليد فقد أخرجه مسلم في الصحيح (١٥٠٢)، والنسائي في المجتبى (١٤٧٧) من طريق الْوَلِيد بْنُ مُسْلِمٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ شِهَابٍ يُخْبِرُ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَهَرَ فِي صَلَاةِ الْخُسُوفِ بِقِرَاءَتِهِ، فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي رَكْعَتَيْنِ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ أهـ. تابعه على ذكر الجهر عن الأوزاعي الوليد بن مزيد، رواه أَبُوداود (١٠٠٣)، والبيهقي ٣/ ٣٢٥. وأما حديث سفيان بن حسين عن الْزُهْرِيّ فرواه الترمذي (٥١٦)، والبيهقي ٣/ ٣٢٥. تابعهم على ذكر الجهر عقيل بن خالد فيما تفرد ابن لهيعة بروايته عنه، رواه أحمد في مسنده (٢٣٢٢٩). قَالَ البيهقي: وفيما حكى أَبُوعيسى الترمذي: عن محمد بن اسمعيل البخاري أنَّه قَالَ: حديث عائشة رضي الله عنها: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم جهر بالقراءة في صلاة الكسوف اصح عندي من حديث سمرة: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أسر القراءة فيها. ثم قَالَ البيهقي: حديث عائشة رضي الله عنها في الجهر ينفرد به الْزُهْرِيّ أهـ قلت: وهو حديث شاذ، والله أعلم. وأما حديث سمرة بن جندب فقد رواه عنه ثعلبة بن عباد رجل من عبد القيس، رواه أَبُوداود (١٠٠٠)، والترمذي (٥١٥)، والنسائي (١٤٧٨)، والبيهقي ٣/ ٣٢٥. وثعلبة هذا تفرد بالرواية عنه الأسود بن قيس، حتى إن ابن المديني عده في العشرة المجاهيل الذين يتفرد بالرواية عنهم الأسود، وأما الترمذي والحاكم فقد صححا حديثه، وكذلك ذكره ابن حبان في الثقات، والله أعلم. (٢) بيض له في الأصل هنَا بمقدار ثلاث كلمات.