٨) ذكر شمس الدين ابن طولون (ت ٩٥٣) في كتابه الفلك المشحون (ص ٤٢) كتابًا له بعنوان "الفتوح في حقيقة الروح"، وقال:"لخصته من كتاب الروح لابن القيم مع تتمات".
٩) قد تعقب محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (ت ١١٨٢) في كتابه جمع الشتيت في شرح أبيات التثبيت (ص ٨٠) كلام ابن القيم في تلقين الميت بعد دفنه، وكذلك أشار في تأنيس الغريب (ص ١٧٥) إلى أن أدلة القائلين بخلق الأرواح قبل الأجساد واضحة، وأن ابن القيم "تكلف لردّها فما نهض ما قاله". ولكن لم يشك في نسبة كتاب الروح إليه، بل أكثر من النقل منه مع عزوه إليه، ومن ذلك قوله:"واعلم أنه قد بسط الجواب وزاد عليه ابن القيم رحمه الله في كتابه الروح، ولا غناء عن استيفاء ما ذكره، فإن المسألة مهمة والإيمان بها متعين"(ص ٤٩)، ثم نقل نصًّا طويلًا من المسألة السابعة في الرد على منكري عذاب القبر. ومنه قوله:"قال ابن القيم في كتاب الروح"(ص ٨١). والجدير بالذكر أن الأمير كتب نسخة من كتاب الروح بخطه، وهي محفوظة في مكتبة ندوة العلماء بالهند. وقال في سبل السلام:"وذهب ابن القيم إلى عموم المسألة، وبسط المسألة في كتاب الروح"(٢/ ١١٣) يعني مسألة اختصاص هذه الأمة بالسؤال في القبر دون الأمم السالفة. وينظر أيضًا (٢/ ١١٤).
١٠) أن شمس الدين محمد بن أحمد السفَّاريني الحنبلي (١١١٤ - ١١٨٨) ــ وهو معروف بكثرة النقل من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ــ نقل نصوصًا كثيرة من كتاب الروح في كتابيه: البحور الزاخرة في أحوال الآخرة، ولوامع الأنوار البهية، فقال في البحور عندما ذكر القول