للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إنها بالجابية، فإنَّ (١) ذلك مكانٌ (٢) متَّسِعٌ فضيٌّ (٣) بخلاف البئر الضيقة (٤).

فصل

وأما قول من قال: إنَّ أرواحَ المؤمنين في برزخ من الأرض تذهب حيث شاءت، فهذا مرويٌّ عن سلمان الفارسي (٥). والبرزخ هو: الحاجزُ بين شيئين، وكأنَّ سلمان أرادَ بها: في أرضٍ (٦) بين الدُّنيا [٦٩ ب] والآخرة، مُرسَلة هناك تذهب حيث شاءت.

وهذا قولٌ قويٌّ، فإنها قد فارقت الدنيا، ولم تلِج الآخرة، بل هي في برزخ بينهما. فأرواح المؤمنين في برزخٍ واسعٍ فيه الرَّوح والريحان والنعيم، وأرواحُ الكفار في برزخ ضيِّق فيه الغم والعذاب. قال تعالى: {وَمِنْ وَرَاءِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: ١٠٠]، فالبرزخ هنا (٧): ما بين الدنيا والآخرة، وأصله: الحاجز بين

الشيئين.


(١) (ب، ط، ج): «وإن»، تصحيف.
(٢) ساقط من (ق).
(٣) كذا في جميع النسخ إلا (ط). من فضا المكانُ يفضو فَضاءً وفُضُوًّا: اتسع. ولم تثبت في المعجمات. وفي (ط): «قصي» بالقاف، تصحيف. وفي النسخ المطبوعة: «فضاء» ولعله من إصلاح الناشرين.
(٤) هذا الفصل برمَّته ساقط من (ن).
(٥) سبق تخريجه في أول المسألة.
(٦) (ب، ن): «أراد أنها في الأرض». (ط): « ... بالأرض» واقترح بعض قرائها أن يكون: «أراد بالأرض أنها». وفي (ج): «أنها بين الدنيا». والمثبت من الأصل وغيره صحيح.
(٧) (ب، ط): «بها»، تصحيف.