للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويُعرف (١) أنه مرَّ بها (٢). وتلك رائحة نفسه وقلبه (٣). وكانت رائحة عَرَقه من أطيب شيء (٤)، وذلك تابعٌ لطيبِ نفسه وبدنه.

وأخبر ــ وهو أصدق البشر ــ أنَّ الروحَ عند المفارقة يوجد لها كأطيب نفحةِ مسكٍ وُجِدت على وجه الأرض، أو كأنتن ريحِ جيفةٍ وُجِدت على وجه الأرض (٥). ولولا الزكامُ الغالب لشمَّ الحاضرون ذلك. على أنَّ كثيرًا من الناس (٦) يجد ذلك، وقد أخبر به غيرُ واحد، ويكفي فيه خبر الصادق المصدوق. وكذلك أخبر بأن أرواح المؤمنين مشرقةٌ، وأرواحَ الكفار سُودٌ (٧).

وبالجملة فكيفياتُ النفوس أظهرُ من أن ينكرها إلا مَن هو مِن أجهلِ الناس بها (٨).

فصل

قولكم في الثامن عشر: لو كانت (٩) جسمًا لوجب أن تقع تحت جميع


(١) (ب، ط، ج): «فيعرف».
(٢) أخرجه البخاري في تاريخه الكبير (١٢٧٣) عن جابر.
(٣) (ب، ط، ج): «قلبه ونفسه».
(٤) انظر حديث أنس في صحيح مسلم (٢٣٣١).
(٥) سبق تخريجه.
(٦) (ن): «أكثر الناس».
(٧) سبق تخريجه.
(٨) ساقط من (ط، ج، ز). وفي (ط): «من هو أجهل الناس»، فأسقط «مِن» أيضًا.
(٩) في النسخ المطبوعة زادوا بعدها: «النفس».